القدس المحتلة، بغداد، أنقرة، واشنطن - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - طلب رئيس الأركان الإسرائيلي شاؤول موفاز من قوات الدفاع المدني في الدولة العبرية أن تستعد "في غضون الفترة الممتدة حتى منتصف كانون الثاني" يناير المقبل، لمواجهة هجوم صاروخي عراقي أو هجوم إرهابي بالأسلحة الجرثومية. في الوقت ذاته أعلن رئيس الوزراء التركي بولند أجاويد أن واشنطن "محقة في قلقها من العراق لرفضه عودة المفتشين". وقال أجاويد في مؤتمر صحافي عقده أمس في أنقرة إن لا خطة أميركية لضرب العراق في هذه المرحلة، معتبراً الأمر مطمئناً. لكنه دعا بغداد إلى "تنفيذ كل قرارات الأممالمتحدة، لأن ذلك خير لها". وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن موفاز اعطى تعليمات بالاستعداد لاحتمالات مواجهة هجوم عراقي بالصواريخ أو آخر بأسلحة جرثومية. وذلك خلال لقائه قوات الدفاع المدني الإسرائيلية قبل بضعة أسابيع، في ظل تكهنات باحتمال توسيع الحرب الأميركية في أفغانستان، وتلويح واشنطن بإمكان استخدام القوة إذا لم تتراجع بغداد عن رفضها عودة مفتشي الأسلحة المحظورة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي بارز قوله: "نستعد لاحتمالين: هجوم عراقي بصواريخ أرض - أرض وهجوم إرهابي جرثومي، مثل الذي استهدف الولاياتالمتحدة بالرسائل الملوثة بعصية الجمرة الخبيثة". وأعلن وزير الخارجية الأميركي كولن باول الأربعاء الماضي أن الرئيس جورج بوش "لم يتخذ قراراً بما يمكن أن تتضمنه المرحلة المقبلة من حملتنا ضد الإرهاب". وزاد أن أي قرار بالهجوم على العراق لم يتخذ بعد. وكان عشرة من كبار أعضاء الكونغرس حضوا بوش أول من أمس على جعل العراق الهدف التالي للحرب على الإرهاب، معتبرين أن بغداد جددت برامج التسلح المحظور في غياب المفتشين الذين غادروها قبل نحو 3 سنوات. وكشف موقع الانترنت التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أن وحدات الانقاذ الخاصة في الجيش الإسرائيلي وقوى الاطفاء كثفت في الأسابيع الأخيرة تدريباتها "لتكون مستعدة لمواجهة عسكرية قريبة". ونُقل عن المسؤول العسكري انه إضافة إلى عنصر الردع "يأخذ قادة الجيش في حساباتهم إمكان رد عسكري إسرائيلي، مما يحتم استعداد الجبهة الداخلية لكل طارئ". وزاد ان الدولة العبرية "تستعد لمواجهة موجة إرهاب دولي أو احتمال اندلاع مواجهة مع دولة في المنطقة قريباً، لكن هذا لا يعني أن ندخل في حال هلع لأن الصورة ليست واضحة تماماً بعد".