لندن - "الحياة"، رويترز - تراجع الدولار من المستويات المرتفعة التي سجلها في طوكيو وفي الاسواق الاوروبية صباح أمس بعد اعلان بيانات أميركية مخيبة القت بظلالها على التفاؤل في الاسواق باحتمال حدوث انتعاش اقتصادي مبكر في الولاياتالمتحدة. وأظهر تقرير حكومي أمس ان انتاجية العامل الاميركي نمت بمعدل اضعف من المتوقع في الربع الثالث من السنة الجارية وان عدد الساعات التي قضاها العمال في اعمالهم انخفض بأسرع معدل منذ أكثر من عشر سنوات. وقالت وزارة العمل ان انتاجية العامل خارج القطاع الزراعي نمت بمعدل سنوي مقداره 1.5 في المئة في الربع الثالث. وكانت البيانات المبدئية التي أعلنتها الوزارة من قبل أظهرت ان نمو الانتاجية بلغ 2.7 في المئة في الربع الثالث. وبلغ معدل نمو الانتاجية في الربع الثاني 2.1 في المئة. وجاءت هذه الارقام اقل من توقعات الاقتصاديين في حي المال في نيويورك وول ستريت، اذ قدروا ان انتاجية العامل ستنمو بمعدل 2.1 في المئة في الربع الثالث. وكان الدولار ارتفع الى اعلى مستوى يسجله منذ اربعة شهور مقابل الين في طوكيو وأوروبا بعد انباء عن افلاس شركة يابانية سمحت للدولار بمواصلة مكاسبه استناداً الى تنامي التفاؤل في شأن انتعاش وشيك للاقتصاد الاميركي. واثار انهيار شركة "اوكي" للانشاءات التي تبلغ ديونها ثلاثة بلايين دولار المزيد من القلق ازاء حالة البنوك في اليابان، وسط احاديث عن ان اليابان قد تشتري سندات اجنبية لاضعاف عملتها. وجرى تداول الدولار بسعر 124.07 ين بعدما تجاوز مستوى مقاومة مهماً مقترباً من أعلى مستوى له منذ أربعة أشهر الذي سجله في وقت مبكر في طوكيو عند 124.78 ين. وسجل الدولار بعد اعلان بيانات الانتاجية الاميركية 124.58 ين. الفائدة الأوروبية وترك البنك المركزي الاوروبي اسعار الفائدة من دون تغيير أمس تماشياً مع توقعات معظم المحللين بانه سيحجم عن اتخاذ اي اجراء بعدما خفض الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة منذ 11 أيلول سبتمبر الماضي. وقال البنك إنه ترك الحد الادنى لفائدة الاقتراض عند 3.25 في المئة. وكان احدث خفض للفائدة الاوروبية في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الماضي بمقدار نصف نقطة مئوية اوصلها الى ادنى مستوياتها منذ شباط فبراير عام 2000. ولم يتوقع المحللون فرصة تذكر لخفض الفائدة بعد هذه الخطوة الكبيرة لكن كثيرين يتوقعون ان يخفض البنك الفائدة مرة أخرى في أوائل سنة 2002 مع استمرار معدل التضخم في التراجع واقتراب اقتصاد منطقة اليورو من الانحدار في الركود. وترك البنك السعر الحدي للاقراض عند مستوى 4.25 في المئة وسعر الايداع على 2.25 في المئة. وبلغ سعر اليورو 0.8875 دولار مقابل 0.8882 دولار في نهاية التعامل أول من أمس. وارتفع الاسترليني الى 1.4193 دولار من 1.4163 دولار.