لندن - "الحياة"، رويترز - رحبت الاسواق الدولية أمس بقرار مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي أول من أمس رفع سعر الفائدة على الدولار بنسبة 0.25 في المئة الى خمسة في المئة، واعتبرت ان الزيادة ربما تكون الاخيرة على المدى القصير. وعلى رغم ان الدولار ارتفع مقابل اليورو والفرنك السويسري الى مستوى قياسي أمس، الا ان المحللين في الاسواق الدولية لا يتوقعون ان يكون للزيادة في سعر الفائدة فائدة صندوق الاحتياط تأثير كبير في سعر صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية. وقال متعاملون في طوكيو ان الدولار استقر مقابل الين الياباني في اواخر المعاملات، بعد ارتفاع العملة اليابانية في وقت سابق من التعامل، بعد ان استبعد عضو في مجلس السياسات في بنك اليابان المركزي رفع الفائدة اليابانية حتى اذا انتعش الاقتصاد الياباني وخرج من الركود. وسادت السوق اليابانية مشاعر ارتياح خلفها انتعاش اسواق الاسهم والسندات الاميركية في اعقاب الزيادة في الفائدة الاميركية. وبلغ سعر الدولار في طوكيو أمس 120.77 ين مقابل 121.19 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وواصل الدولار ارتفاعه مقابل اليورو في اوروبا والولايات المتحدة الى مستوى قياسي جديد، اذ سجل اليورو 1.0246 دولار مقابل 1.0316 في اواخر التعامل يوم الاربعاء. وقالت مصادر السوق ان بنك اليابان المركزي والبنك المركزي الاوروبي ومجلس الاحتياط الفيديرالي تدخلوا في السوق للدفاع عن اليورو، لكن هذه المصارف لم تؤكد او تنفي هذه الانباء. واجتاحت موجة من السعادة اسواق الاسهم والسندات الاوروبية بعد ان تحقق ان رفع الفائدة الاميركية كان ربع نقطة مئوية وليس نصف كما توقع بعض المحللين. وارتفعت مؤشرات البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب راوحت بين واحد واثنين في المئة. وشاركت هذه البورصات في الاحتفال الذي بدأ في بورصة نيويورك يوم الاربعاء حيث ارتفع مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.4 في المئة الى 10970.8 نقطة. لكن المؤشر تراجع في بداية التعامل أمس وهبط نحو 57 نقطة، أي 0.57 في المئة، خلال الساعة الاولى من التعامل. وقال محللون ان التفاؤل في الاسواق يشير الى قناعة المتعاملين بأن مجلس الاحتياط الفيديرالي لن يضطر الى رفع اسعار الفائدة ثانية بسرعة نظراً الى ان معدلات التضخم لا تتطلب ذلك في الوقت الحاضر. وكان مجلس الاحتياط خفض سعر الفائدة ثلاث مرات بنسبة 0.25 في المئة كل مرة في الفترة التالية لانفجار الأزمة المالية في جنوب شرقي آسيا وفي روسيا والبرازيل. وتتوقع الأسواق رفع الفائدة مجدداً مع احتمال زيادتها الى معدلها قبل الأزمة الآسيوية في وقت لاحق من السنة الجارية.