} أدت الغارات الاميركية الى اصابة قرية في شرق افغانستان، بعدما أكدت واشنطن انها لا تنوي وقف القصف قريباً، وان قواتها باقية في هذا البلد لفترة طويلة. ويتوقع ان تغادر طلائع القوة المتعددة الجنسية لحفظ الامن في افغانستانبريطانيا فجر غد متجهة الى مطار باغرام، فيما تواصلت المحادثات في لندن بين مسؤولين عسكريين من الدول ال16 المرشحة للمشاركة في القوة لتحديد "التفاصيل العملانية" لمهمتها على ان يصدر اعلان في هذا الشأن في غضون يومين. اسلام اباد، واشنطن، لندن، برلين، أثينا، المنامة - ا ف ب، رويترز - اصيبت قرية في شرق افغانستان أمس خلال الغارات الاميركية الكثيفة. وأفادت "الوكالة الافغانية الاسلامية" التي تتخذ من باكستان مقراً لها ان موجات متتالية من الغارات اصابت قرية شيكان على بعد 20 كلم من غارديز عاصمة ولاية بكتيكا. ولم توضح الوكالة هل ادت الغارات الى ضحايا، كما لم تشر الى وجود عناصر من "طالبان" او "القاعدة" في القرية. وثار جدل اثر قصف الطائرات الاميركية في 20 كانون الاول ديسمبر الجاري قافلة قرب غرديز في ولاية بكتيا شرق ما ادى الى مقتل 65 مدنياً وجرح 40 آخرين. كما قتل حوالى 40 مدنياً وجرح 20 عندما اغارت طائرات اميركية على قرية ناكا في ولاية بكتيكا. واشار وزير الدفاع الافغاني محمد فهيم الى انه سيطلب وقف الغارات الاميركية في اقرب وقت ممكن، متوقعاً القضاء على آخر جيوب المقاومة لشبكة "القاعدة" خلال بضعة ايام. لكن وزارة الدفاع الاميركية رفضت التقيد بوقف قريب للقصف. وقالت الناطقة باسم الوزارة فيكتوريا كلارك ان الولاياتالمتحدة ملتزمة "استئصال الارهابيين ومن يؤوونهم، وسنفعل كل ما يجب لبلوغ هدفنا". واضافت: "نريد الاستمرار في العمل بتعاون وثيق مع القوات الافغانية والحكومة الانتقالية، وسنواصل التذكير بأهدافنا الاساسية التي تتمثل في القضاء على قيادتي القاعدة وطالبان". قوات برية بدل المارينز ورداً على سؤال عن خطر الوقوع في خطأ خلال القصف قالت كلارك ان العسكريين الاميركيين "يفعلون اقصى ما يمكن لتجنب سقوط ضحايا مدنيين". وأشارت مجدداً الى ان القصف في ولاية بكتيا الاسبوع الماضي لم يكن خطأ واستهدف "قافلة عسكرية للاعداء". وكانت شبكات تلفزيونية اميركية أعلنت مساء الجمعة ان قوات برية من الجيش الاميركي تتأهب للتوجه الى قندهار للحلول محل عناصر "المارينز" المنتشرين في هذه المدينةجنوبافغانستان. لكن القيادة المركزية للقوات الاميركية في تامبا فلوريدا لم تشأ تأكيد هذه الانباء. واوضحت شبكة "اي بي سي" ان قوات من الفرقة 101 المحمولة جواً "ستغادر الولاياتالمتحدة في الايام المقبلة لتكون في مواقعها قبل منتصف كانون الثاني يناير، وستحل محل المارينز" المنتشرين في قندهار. وأشارت شبكة "سي ان ان" الى ان القوات البرية ستتولى مهمة "المارينز" في مطار قندهار، وقال مراسل الشبكة في تورا بورا ان ذلك "سيساعد في نقل المساعدات الانسانية الى افغانستان ويدل على ان عمل المارينز هناك يقترب من نهايته". وكان الرئيس جورج بوش أبلغ الصحافيين ليل الجمعة ان الولاياتالمتحدة ستبقى في افغانستان لفترة طويلة على الارجح، داعياً الاميركيين الى "الصبر". واضاف انه لن يتخذ قرار سحب القوات الاميركية قبل ان يؤكد له قائد العمليات الجنرال تومي فرانكس ان المهمة انتهت. وزاد ان "جزءاً من المهمة يتمثل في التأكد من ان افغانستان باتت بلداً مستقراً، ولا تزال هناك جيوب مقاومة لطالبان، وهذا من الاسباب التي تدفعنا الى البقاء حتى نطهر كل شيء". القوة المتعددة الجنسية في برلين أعلن الكولونيل كارل هينينغ كروغر الناطق باسم قيادة الجيش الالماني في بوتسدام شرق ان طلائع القوة المتعددة الجنسية لحفظ السلام في أفغانستان تغادر بريطانيا فجر الاثنين متجهة الى مطار باغرام. وأوضح انها ستضم خمسة ضباط المان بينهم ضابطا ارتباط وسيغادرون في طائرة تابعة للجيش الالماني من قاعدة عسكرية قرب لندن. وتواصلت المحادثات في لندن بين مسؤولين عسكريين من الدول ال16 المرشحة للمشاركة في القوة لتحديد "التفاصيل العملانية" لمهمة القوة، وتحديد مستوى مشاركة الدول ونوع التجهيزات. واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان اعلانا سيصدر في هذا الشأن "الاثنين او الثلثاء". واستبعد كروغر ان يكون بإمكان القوة المتعددة الجنسية الانتشار خارج منطقة كابول. وقال ان "تفويض الاممالمتحدة محصور بوضوح في كابول وجوارها". وكان الوزير الافغاني لاعادة الاعمار محمد امين فرهنغ طالب بنشر القوة في مدن اخرى . فيما أعلن مصدر قريب الى وزارة الدفاع الافغانية ان القوة ستتوجه الى قندهار المعقل السابق لحركة "طالبان"، لكن مصدراً بريطانياً نفى هذه المعلومات. وافاد مصدر اوروبي مطلع ان القوة التي ستضم 3 - 4 آلاف رجل ستنجز انتشارها منتصف الشهر المقبل. واتفق على مبدأ تشكيل القوة بتفويض من الاممالمتحدة خلال مؤتمر الفصائل الافغانية الذي عقد في 5 كانون الاول ديسمبر الجاري في بون، وستكلف ارساء الاستقرار في افغانستان التي دمرتها 23 سنة من الحروب والفوضى. البحرين وأعلنت البحرين أمس انها ستشارك في قوة حفظ السلام، لتصبح بذلك الدولة العربية الثانية بعد الأردن المشاركة في القوة المتعددة الجنسية. وقال رئيس الأركان البحريني الفريق راشد بن عبدالله آل خليفة ان بلاده "ستشارك بحوالى 250 جندياً يشكلون طاقم الفرقاطة بانز صبحا وسينتشرون خلال اسبوع". وقال ان "مهمة هذه القوة مرافقة سفن تحمل مساعدات انسانية الى افغانستان، اضافة الى المشاركة في عمليات بحث وانقاذ واجلاء في البحر". وأشار الى ان "أفراد الطاقم أنهوا تدريبات على المهمة". كما اعلنت هيئة الاركان اليونانية في بيان صدر ليل الجمعة ان أثينا سترسل 124 عسكرياً الى افغانستان في اطار القوة الدولية للمساعدة في حفظ الامن. وأوضح بيان للهيئة ان اليونان سترسل فرقة هندسية وعناصر امنية وطائرتين من طراز "سي-130" اضافة الى العتاد والاشخاص المكلفين تشغيل الآلات.