داكا - رويترز - استخدمت قوات مكافحة الشغب في بنغلاديش العصي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق تظاهرة للمعارضة، ما اسفر عن اصابة عشرين متظاهراً على الاقل بجروح. وباستثناء اماكن تجمع المتظاهرين، خلت الشوارع من الحركة في العاصمة داكا، وتولى مئات من عناصر الشرطة حراسة الطرق الرئيسية، فيما وضعت قوات الامن شبه العسكرية في حال تأهب. وجاء ذلك في وقت تجاوب الشارع مع اضراب دعت اليه رابطة عوامي المعارضة بزعامة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد، احتجاجاً على قيام حكومة رئيسة الوزراء البيغوم خالدة ضياء بالغاء قانون يضمن حماية امنية مدى الحياة لزعيمة المعارضة. كما هدف الاضراب الى الاحتجاج على ما وصفته رابطة عوامي بزيادة كبيرة في معدل الجريمة منذ تولي خالدة ضياء السلطة بما في ذلك وقوع حوادث تعذيب وهجمات على المعارضين السياسين والاقلية الهندوسية. وافاد شهود ان الشرطة القت القبض على 25 على الاقل من الناشطين المعارضين، بعدما اعتقلت النائب السابق مقبل حسين مساء اول من امس. وقال مفضال حسين تشودري الوزير السابق واحد زعماء رابطة عوامي ان الشرطة "تطارد اعواننا وتعتقلهم على رغم اننا تعهدنا القيام بمسيرات سلمية، وهذا انتهاك لحقنا الجوهري". وجاءت المواجهات امس، غداة اشتباكات مع الشرطة اول من امس، ادت ايضاً الى اصابة عشرة بجروح. وحذرت الحكومة المضربين من انها ستقوم باجراء صارم اذا هاجموا الممتلكات العامة او عرقلوا سير الحياة في داكا. واغلق امس، معظم المكاتب الخاصة مع حضور عدد بسيط من الموظفين الى المؤسسات الحكومية، كما توقف العمل في بورصة داكا للاوراق المالية. ووصف قادة رابطة عوامي الغاء القانون الذي يضمن الحماية لزعيمتهم بانه مؤامرة لتعريض حياة الشيخة حسينة للخطر. ولكن مسؤولين القوا مسؤولية ذلك على عاتق البرلمان الذي صوت لمصلحة القرار الحكومي. واتخذ النواب الموالون للحكومة قرارهم امس، في غياب رابطة عوامي التي رفضت الانضمام للبرلمان، احتجاجاً على الانتخابات التي جرت في تشرين الاول اكتوبر الماضي، والتي قالت المعارضة انها كانت مملوءة بالتلاعب. وقال وزير العدل مودود احمد للبرلمان ان "القرار بالغاء القانون غير الضروري، سينقذ البلاد الفقيرة من مبالغ طائلة تصرف لمصلحة حماية فردين اثنين فقط". وكان القانون ينص ايضاً على حماية الشيخة ريحانة شقيقة الشيخة حسينة. وتعهد ضياء الرحمن الامين العام لرابطة عوامي بالقيام بمزيد من الاحتجاجات.