دكا - أ ب، رويترز، أ ف ب - اعتقلت الشرطة في بنغلادش حوالى 300 شخص أمس، مستخدمة قنابل غاز مسيل للدموع وهراوات لتفريق آلاف من أنصار للمعارضة التي بدأت إضراباً عاماً احتجاجاً على «إخفاقات» الحكومة. وفرقت قوات الأمن مئات المتظاهرين، مستخدمة غازاً مسيلاً للدموع وهراوات في دكا، فيما أُصيب عشرات في صدامات بين أنصار للمعارضة والجناح الطالبي في «رابطة عوامي» الحاكمة قرب جامعة في العاصمة. وأعلن الناطق باسم الشرطة وليد حسين اعتقال حوالى مئتي شخص في العاصمة، من بينهم وزير سابق وثلاثة مساعدين بارزين لزعيمة «حزب بنغلادش الوطني» المعارض البيغوم خالدة ضياء، كما أوردت صحيفة «ديلي ستار». وانتشر ما لا يقل عن 12 ألف شرطي وعناصر التدخل السريع، تحسباً لنشوب أعمال شغب في العاصمة التي تعد 13 مليون نسمة وحيث أغلقت معظم المكاتب والمتاجر أبوابها. والإضراب العام الذي دعا إليه «حزب بنغلادش الوطني» وحليفته «الجماعة الإسلامية» وبدأ أمس، يشكّل أول تحد كبير لرئيسة الوزراء الشيخة حسينة التي تولت منصبها في كانون الثاني (يناير) 2009، كما أنه أول إضراب منذ كانون الثاني 2007 عندما تولت السلطة حكومة موقتة مدعومة من الجيش، منهية شهوراً من الاضطرابات السياسية. واتهم «حزب بنغلادش الوطني» الحكومة بالعجز عن توفير الماء والكهرباء والغاز للسكان، وبتنفيذ اعتقالات «تعسفية» والتنكيل بأنصاره. وشدد على أن الإضراب يستهدف تعزيز مطالبة المعارضة بإجراء انتخابات مبكرة، قبل موعدها الدستوري العام 2013. وعشية الإضراب، حذرت البيغوم خالدة ضياء «الحكومة من أي ألاعيب أو التصرف في شكل غير ديموقراطي لإحباط الإضراب الذي يستهدف إبلاغ الشعب بآثامها وإخفاقاتها»، مؤكدة أن «الشعب يؤيد خطوتنا بقوة».