كثف حزب المعارضة الرئيسي في بنجلادش من ضغوطه على الحكومة ونظم امس ثالث اضراب في اقل من اسبوع مما تسبب في اغلاق المتاجر والمدارس. وعززت السلطات اجراءات الامن في العاصمة داكا وميناء شيتاجونج الى الجنوب ونشرت مئات من افراد الشرطة والامن في محاولة لمنع وقوع أعمال عنف. وقال شهود ان الشرطة احتجزت نحو 40 محتجا خلال مداهمات لمكاتب حزب رابطة عوامي المعارض في العاصمة داكا وللمناطق المحيطة. وفي شتى انحاء البلاد خلت الشوارع من المارة وأغلقت المتاجر والمدارس ابوابها بعد ان دعا حزب عوامي الى الاضراب للاطاحة بحكومة رئيسة الوزراء البيجوم خالدة ضياء، متهمة المعارضة شرطة بنجلادش باللجوء الى العنف في الاضرابين اللذين نظما الاسبوع الماضي. وقال أسد الزمان نور السكرتير الصحفي لحزب عوامي داهمت الشرطة المكتب الرئيسي لرابطة عوامي في داكا هذا الصباح وضربت واحتجزت اعضاء من الحزب هناك، واننا ندين بشدة هذا التصعيد. وقال ضابط شرطة في الموقع امرنا بالعمل على ضمان عدم انتشار الاحتجاجات والعنف في شتى انحاء المدينة. لذلك نحتجز مثيري الشغب المشتبه بهم. وقال مسؤولون في ميناء شيتاجونج ان اضراب امس تسبب في توقف عمليات الشحن والتفريغ في الميناء الذي يتعامل مع 80 في المئة من التجارة الخارجية للبلاد، ومن هنا يقول رجال الاعمال ان كل يوم اضراب في دولة بنجلادش الفقيرة يكلفها 60 مليونا على الاقل. من جانبه أيدت الشيخة حسينة زعيمة عوامي جناح الشبيبة في حزبها ما دعا اليه الاضراب، متهمة حكومة البيجوم خالدة بدفع البلاد الى حالة من غياب القانون لم يسبق لها مثيل ودفعها الى حافة الانهيار ودعت الى اجراء انتخابات مبكرة. اما عبد الجليل الامين العام للحزب قال ان جناح الشبيبة دعا الى الاضراب بعد ان اصيب رئيسه جاهانجير كبير ناناك في اشتباكات مع الشرطة يوم السبت. وتقول رئيسة وزراء بنجلادش انه لا يوجد ما يدعوها الى التنحي وأن معظم الشعب يساندها. ومن غير المقرر اجراء انتخابات قبل عام 2006 . وبدورهم يقول مراقبون سياسيون ان البلاد تتجه نحو حالة من الصدام بعد فترة اتسمت بالهدوء النسبي عقب فوز البيجوم خالدة على الشيخة حسينة في انتخابات جرت في اكتوبر تشرين الاول عام 2001 .