أغلقت المكاتب والمدارس والمتاجر والشركات في كل أنحاء بنجلاديش أمس السبت في ثاني إضراب خلال أقل من أسبوع دعا إليه حزب المعارضة الرئيسي في البلاد احتجاجا على هجوم بالقنابل اليدوية كاد يودي بحياة زعيمته. وألقيت سبع قنابل يدوية على الأقل على تجمع حاشد كانت الشيخة حسينة زعيمة المعارضة ورئيسة وزراء بنجلاديش سابقا تلقي كلمة خلاله بالعاصمة داكا منذ اسبوع. وقتل 19 شخصا واصيب اكثر من 150 بجراح. وشنت حزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة موجة اضرابات ومسيرات احتجاجا على التفجيرات وعلى حكومة الشيخة خالدة ضياء رئيسة الوزراء. وقال اسد الزمان نور مسؤول الدعاية في رابطة عوامي انه حتى بعد اضراب أمس: سنواصل احتجاجاتنا. واصيب اكثر من 220 شخصا في احتجاجات المعارضة خلال الايام السبعة الماضية التي شملت يومين من الاضرابات يومي الثلاثاء والاربعاء. وكانت شوارع داكا المزدحمة عادة شبه مهجورة امس السبت . وقالت الشرطة ان انصار الاضراب فجروا عشرات القنابل الصغيرة واشعلوا النار في اربع سيارات على الاقل في العاصمة الليلة قبل الماضية ولكن لم يؤد ذلك الى إصابة أحد بسوء. وأصيب ثلاثة بجروح طفيفة عندما القيت قنابل صغيرة على حافلة ركاب امس السبت. وقالت الشرطة انها اعتقلت نحو عشرة. وأوقفت اعمال مناولة البضائع في ميناء تشيتاجونج الرئيسي في جنوب البلاد. وقال رجال أعمال ان الاضراب يكلف البلاد الفقيرة خسائر من فاقد الانتاج تفوق قيمتها 60 مليون دولار يوميا تتكبد معظمها مصانع المنسوجات. ويقول حزب رابطة عوامي وحسينة ان متشددين قريبين من الاحزاب الاسلامية في حكومة خالدة الائتلافية هم المسؤولون عن الهجوم على تجمع حزب المعارضة. ورفض حزب بنجلاديش الوطني بزعامة خالدة هذه الاتهامات وادان التفجيرات وتوعد بضبط مرتكبيها. وطلبت الحكومة مساعدة الشرطة الدولية - الانتربول - في التحقيقات الجارية بشأن الانفجار. وقال رياض رحمن مستشار وزارة الخارجية لرويترز ردا على سؤال بشأن ما اذا كانت الحكومة تشتبه في وجود يد اجنبية في الحقيقة: نحن ندرس كل الجوانب الداخلية والخارجية للانفجارات . واضاف: سنعتمد على الانتربول لانه اكثر المنظمات مصداقية وله شبكة ضخمة لمكافحة الجريمة في انحاء العالم. نحتاج الى مساعدة الانتربول للتحقيق في الهجوم بالقنابل لاننا ليست لدينا خبرة كافية للتعامل مع جريمة بمثل هذه الضخامة. وقالت الشرطة ان اثنين من مسؤولي الانتربول سيصلان الى داكا اليوم الاحد لبحث كيف يمكن للانتربول مساعدة السلطات الحكومية في التحقيقات. وفي حادث منفصل قالت الشرطة ان رجال المخابرات استجوبوا شابا يعتقد أنه طالب جامعي فيما يتعلق بتهديد الشيخة حسينة بالقتل أرسل عبر البريد الالكتروني الى احدى الصحف. ولم تذكر الشرطة أي تفاصيل اخرى.