} صنعاء - "الحياة" - أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أمس ان تحقيقات تجري مع 70 شخصاً من رعايا دول عربية واسلامية يدرسون في معهد ديني في محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء وبينهم مدرسون في معهد "دار الحديث" بمنطقة عبيده. وقال المصدر ان الداخلية اتخذت هذه الاجراءات في اطار جهود الأجهزة الأمنية لترسيخ الأمن والاستقرار، وحملات متابعة أوضاع الرعايا الأجانب المقيمين في اليمن بطريقة غير مشروعة في ضوء المهلة التي كانت وزارة الداخلية منحتها لهم لتصحيح أوضاعهم واقامتهم في غضون شهر. وأضاف: نظراً لانتهاء المهلة المحددة فإن الوزارة تجري حالياً تحقيقاتها وتحريات واسعة النطاق مع مجموعة من المدرسين والطلاب الذين كانوا في معهد "دار الحديث" وعددهم 70 شخصاً ينتمون الى جنسيات عربية واسلامية بهدف التحري حول مشروعية اقامتهم في البلاد. وفي هذا السياق أشارت مصادر متطابقة في محافظة مأرب الى أن معهد "دار الحديث" يديره أبو الحسن المصري المطلوب من قبل الأجهزة الأمنية، بعد هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي. ويقيم أبو الحسن المصري في اليمن منذ بضع سنوات. وكانت الداخلية اليمنية والأجهزة الأمنية كثفت في الأيام الأخيرة حملاتها ضد الأجانب المقيمين في البلاد في صورة غير شرعية. وشملت الحملات مدرسين وطلاباً من دول عربية واسلامية أبرزها مصر والجزائر واندونيسيا وماليزيا بالاضافة الى اعتقال عناصر يمنية يشتبه في انتمائها الى تنظيم "القاعدة". وكانت الحكومة اليمنية ألزمت جامعة الايمان الاسلامية التي يديرها الشيخ عبدالمجيد الزنداني، عضو مجلس الشورى في تجمع الاصلاح، الغاء جميع المنح والمقاعد الدراسية للطلاب الأجانب القادمين للدراسة في الجامعة وتجميد الدراسة فيها الى إشعار آخر. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" ان هذا الاجراء يشمل بقية الجامعات الأهلية والمدارس والمعاهد ذات الطابع الديني المنتشرة في البلاد.