أكد وزير الداخلية اليمني اللواء حسين محمد عرب أن الأجهزة اليمنية بصدد ترحيل 750 عربياً وافريقياً من المقيمين بصورة غير مشروعة، مشيراً إلى أن السلطات اعتقلت أخيراً عدداً من المتهمين بعمليات خطف، وأن قضايا متعلقة بخطف أجانب ستحال على القضاء في غضون أسبوعين. وتابع الوزير في تصريحات نشرتها أمس صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية ان اليمن ما زال يطالب الحكومة البريطانية بتسليمه "أبو حمزة المصري" زعيم جماعة "أنصار الشريعة" مقرها لندن. وقال إن الحملات التي تنفذها الأجهزة الأمنية اليمنية أسفرت خلال الأسبوعين الماضيين عن اعتقال 250 شخصاً من المقيمين في اليمن بصورة مخالفة للقوانين، وينتمون إلى "دول عربية وغير عربية". وذكر ان السلطات رحّلت مجموعة من هؤلاء، وسترحّل البقية في غضون أيام، لافتاً إلى توقيف أكثر من 450 شخصاً من رعايا دول افريقية. وشدد على أن أجهزة الأمن ستواصل حملتها ضد العرب والأجانب المقيمين في البلاد بصورة غير قانونية، وهي الحملة التي بدأت قبل نحو سنتين وأسفرت عن ترحيل حوالى 25 ألف شخص معظمهم من دول افريقية مجاورة ورعايا عرب ينتمون إلى مصر والسودان والصومال والدول المغاربية. إلى ذلك، اعتبر وزير الداخلية أن الاجراءات التي اتخذتها أجهزة الأمن أخيراً لمواجهة عمليات خطف الأجانب والسياح كانت فاعلة "حققت نتائج ايجابية". وزاد ان "الحركة السياحية بدأت تعود إلى حالها الطبيعية بعد الانتكاسة التي تعرضت لها أخيراً". وفي ما يتعلق بمطالبة صنعاء الحكومة البريطانية بتسليم "أبو حمزة المصري" لمحاكمته في اليمن بسبب اتهامه بالضلوع في أعمال تخريب وارهاب في اليمن، قال اللواء عرب إن "التواصل مستمر مع الحكومة البريطانية في شأن طلب بلادنا تسليمها الارهابي المتطرف" أبو حمزة. وعبر عن أمله بتعاون "الأصدقاء البريطانيين لتسليم هذا المتطرف لمحاكمته في اليمن على أعماله الارهابية". وأعلن الوزير ان السلطات المختصة ستصدر الشهر المقبل بطاقات هوية جديدة ذات مواصفات خاصة تمنع تزويرها. في نيويورك، تلقت "الحياة" رسالة تتضمن تهديداً موجهاً إلى مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله الأشطل، حذر من حصول "أي مكروه" لزعيم "جيش عدن - ابين الإسلامي" أبو الحسن المحضار الذي يحاكم في أبين و13 من اتباعه، بتهمة خطف سياح أجانب والتخطيط لأعمال ارهابية ومقاومة السلطات. وجاء في الرسالة، ومصدرها بروكلين: "نحذر السفير اليمني لدى الأممالمتحدة من ان الثمن سيكون غالياً جداً في حال حصول أي مكروه لزعيمنا في اليمن".