اقسم الدكتور عبدالقاسم صلاة حسن اليمين الدستورية امس كأول رئيس للصومال منذ إطاحة الرئيس السابق محمد سياد بري قبل نحو عشرة اعوام. وكان الرئيس السوداني عمر البشير اول المعترفين بالرئيس الجديد، الذي جرى الاحتفال بتنصيبه خارج بلده في مدينة عرتا الجيبوتية بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية في الصومال. وقال احد ابرز المعارضين للرئيس الجديد، رئيس "التحالف الوطني الصومالي" حسين عيديد ل"الحياة" في مقديشو، انه يرفض الاعتراف بالقرارات التي صدرت عن مؤتمر المصالحة الذي عقد في عرتا واستمر حوالى اربعة اشهر، وتم في نهايته تعيين برلمان قبلي انتخب صلاة حسن ليل الجمعة - السبت رئيساً. لكنه اكد في الوقت نفسه، بأنه لن يسمح باندلاع حرب جديدة في مقديشو، التي يسيطر على شطرها الجنوبي، "بعد مؤتمر القاهرة عقد في نهاية 1997 الذي يعتبر اهم مؤتمرات المصالحة الصومالية، ويجب الانطلاق منه في اي مؤتمر يعقد في المستقبل". وشارك في احتفال التنصيب الى جانب الرئيس البشير رئيس جيبوتي الدولة المضيفة اسماعيل عمر غيللي والرئيسان اليمني علي عبدالله صالح والاريتري اساياس افورقي ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي. واعلن البشير اعتراف السودان الكامل بالرئيس الصومالي الجديد، واستعداده تقديم الدعم له في كل المجالات. كما اعلن الرئيس صالح تأييد بلاده لصلاة وتقديم دعم امني من خلال المساعدة في تأسيس قوات الشرطة الصومالية. وتعهد صلاة "بوضع كل قدراته في خدمة الشعب الصومالي ... واحترام وحدة اراضي الصومال والتحاور مع المناطق المستقرة في البلاد" التي لم يشارك ممثلون عنها في مؤتمر جيبوتي، وذلك في اشارة الى "جمهورية ارض الصومال" شمال غربي الصومال والى اقليم "بلاد بونت" شمال شرق. وفي جدة، نقلت "وكالة الانباء السعودية" عن بيان رسمي ترحيب المملكة العربية السعودية بما توصل اليه مؤتمر عرتا من تشكيل برلمان وانتخاب رئيس للصومال. واضاف البيان ان الحكومة السعودية "تتابع باهتمام بالغ الموقف في الصومال الشقيق وما أسفر عنه مؤتمر المصالحة الصومالية فى مدينة عرتا من نتائج"، خصوصاً "التوصل الى تشكيل المؤسسات الصومالية الانتقالية". واعربت في الوقت نفسه عن الامل في انضمام بقية الفصائل الصومالية التى لم تشارك فى هذا المؤتمر، وذلك تعزيزاً لوفاق وطنى يحقق وحدة الصومال واستقراره0 واشادت الحكومة السعودية بالجهود المبذولة لانهاء الازمة الصومالية، خصوصاً جهود الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر غيللي ومبادرته الايجابية نحو تحقيق وفاق وطني شامل لعودة الامن والاستقرار الى الصومال لممارسة دوره العربي والاسلامي والدولي وأخذ مكانه الطبيعي في الاسرة الدولية كعامل أمن واستقرار في المنطقة.