افاد مصدر صومالي ان تحركاً جديداً بدأ لايجاد "بديل لمشروع المصالحة الصومالية الذي كانت طرحته جيبوتي". وقال وزير الاعلام في "بلاد بونت" عوض عثرة في اتصال هاتفي ل"الحياة" في الدوحة، ان رئيس الولاية، التي احتفلت الثلثاء بالذكرى الثانية لاعلانها من جانب واحد، العقيد عبدالله يوسف شدد في خطاب القاه في المناسبة على ان مساعي المصالحة التي رعتها جيبوتي "فشلت" داعياً الى بديل عنها. واضاف ان رئيس الولاية اجرى اتصالات مع "كل العشائر والقوى الصومالية بما في ذلك رؤساء الفصائل في مقديشو في سبيل ايجاد بديل يحقق المصالحة. وذكر ان رئيس الولاية بدأ الاربعاء جولة افريقية تشمل كينيا واثيوبيا والسودان واوغندا "لحض قادة هذه الدول على بذل جهود عملية تعيد المصالحة الى مجراها الطبيعي". وقال ان الولاية سترسل موفداً الى الدول العربية للغرض نفسه يرأسه وزير الاعلام في "الولاية". وذكر عثرة ان رئيس "بلاد بونت" اعلن في خطابه ان الاتحاد الاوروبي سيقدم دعماً للولاية يبلغ 15 مليون دولار لاستثمارها في مجالات الثروة الحيوانية وصيانة الطرق، كما ستقدم الدنمارك مليون ونصف مليون دولار لدعم خدمات الكهرباء. وان الولاياتالمتحدة وعدت بتقديم معدات وآليات الى ميناء بوصاصو الرئيسي في المنطقة. واوضح ان منظمة "يونيسكو" ستقدم للولاية نصف مليون دولار لدعم المناهج التربوية وانشاء محطة اذاعية بمبلغ 1.5 مليون دولار. من جهة اخرى أ ف ب اعتبر علي مهدي محمد زعيم اكبر الفصائل المشاركة في مؤتمر المصالحة الصومالية في عرتا جيبوتي ان زعماء الحرب الذين يتنازعون السيطرة على الصومال لا يمكنهم افشال جهود السلام الجارية. وأكد علي مهدي رجل الاعمال السابق الذي يعتبر احد زعماء الحرب الكبار في مقديشو ان "زمن زعماء الفصائل انتهى. لقد انتظرهم الناس طويلاً ليعيدوا السلام الى الصومال، لكنهم لم يفعلوا. ولا يمكن لأحد ان يفشل العملية الحالية الجارية". ولم يرغب في توضيح ما اذا كان سيترشح لمنصب الرئيس الذي سينتخبه البرلمان الانتقالي لمدة ثلاثة اعوام. واعلنت سبع شخصيات صومالية حتى الآن على الاقل ترشيحها لهذا المنصب. وتشير مختلف التقديرات الى ان مؤتمر عرتا قد يمتد من اسبوعين الى أربعة اسابيع لانجاز تعيين اعضاء البرلمان وتعيين رئيس ورئيس وزراء وحكومة.