أعلن مصدر نفطي خليجي مسؤول أن منظمة الدول المصدرة للبترول أوبك ستقر في اجتماع تنسيقي يعقده وزراء النفط في الدول الأعضاء يوم الجمعة المقبل في القاهرة، اتفاقاً سبق أن اتخذته "أوبك" في اجتماعها الأخير في تشرين الثاني نوفمبر الماضي بخفض الانتاج بمقدار 5.1 مليون برميل يومياً، شرط أن تخفض الدول المنتجة الأخرى انتاجها 500 ألف برميل يومياً. في غضون ذلك رويترز، انخفض مزيج برنت الخام لدى الاغلاق أمس الاثنين في نهاية جلسة تداول قصيرة قبل عطلة عيد الميلاد، نتيجة إقبال على البيع لجني الأرباح في أواخر التداولات. لكن متداولين أشاروا إلى أن المعنويات ما زالت ايجابية في السوق ترقباً لنتيجة اجتماع "اوبك" في القاهرة، الذي يتوقع أن تعلن خلاله الاتفاق على خفض الانتاج. وقال المصدر النفطي الخليجي إن اجتماع القاهرة سيعطي "الضوء الأخضر" لتنفيذ هذا الاتفاق بعدما أبدت دول منتجة من خارج "أوبك" تجاوباً مع طلب المنظمة بخفض الانتاج. وأبدت دول عدة من خارج "أوبك" استعدادها للتعاون مع المنظمة في خفض الانتاج للمحافظة على أسعار النفط عند مستويات معقولة في إطار النطاق السعري الذي حددته "أوبك" بين 22 و28 دولاراً للبرميل. وأعلنت روسيا استعدادها لخفض انتاجها 150 ألف برميل يومياً والنروج 150 ألف برميل والمكسيك 100 ألف برميل يومياً وسلطنة عُمان 40 ألف برميل يومياً وأنغولا 5.22 ألف برميل يومياً، ليصل مجموع التخفيضات المعلنة التي ستلتزم بها هذه الدول إلى 5.462 ألف برميل يومياً. وقال المصدر إن "أوبك" ستغض النظر عن بقية الكمية ومقدارها 5.37 ألف برميل، كونها لا تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للانتاج العالمي الذي يبلغ نحو 76 مليون برميل يومياً. وأضاف: "ان المهم التزام الدول المنتجة من خارج أوبك بتعهدات خفض الانتاج التي أعلنتها حتى الآن، والتزام دول المنظمة بحصصها الانتاجية". وكشفت مصادر نفطية مطلعة ان وفداً نروجياً رفيع المستوى زار عدداً من دول الخليج الأسبوع الجاري، أعطى التزاماً قوياً بخفض بلاده الانتاج بمقدار 150 ألف برميل يومياً. ودعا المصدر الخليجي إلى أن يكون تنفيذ قرار خفض الانتاج من قبل "أوبك" والدول المنتجة الأخرى المتعاونة معها ابتداء من أول كانون الثاني يناير المقبل. وقال: "لا حاجة لتأخير البدء في تنفيذ هذا الاتفاق حتى أول شباط فبراير". وتردد أن "أوبك" ربما تؤجل تنفيذ اتفاق خفض الانتاج بمقدار 5.1 مليون برميل يومياً حتى مطلع الشهر الثاني من 2002 بسبب عوامل فنية منها توقيع الشركات النفطية في دول "أوبك" عقود التصدير لشهر كانون الثاني بشكل فعلي. ولفت المصدر إلى أن اتفاق "أوبك" على خفض الانتاج بمقدار 5.1 مليون برميل يومياً اتخذ في 14 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال إن هذه الفترة كانت كافية لترتيب عقود الشركات مع زبائنها لشهر كانون الثاني. وأعرب عن أمله في أن يكون قرار خفض الانتاج من جانب "أوبك" والدول المنتجة الأخرى لمدة ستة أشهر. وقال: "إننا مستعدون للاستمرار في خفض الانتاج لفترة أطول إذا بقيت الأسعار ضعيفة". في لندن، ارتفع مزيج برنت في التداولات الصباحية، لكنه فشل في اجتياز مستوى 70.19 دولار للبرميل. وفي نهاية التداولات انخفض برنت في عقود شباط أربعة سنتات إلى 49.19 دولار للبرميل بعدما ارتفع قبل ذلك إلى 68.19 دولار للبرميل. وزاد سعر السولار في عقود كانون الثاني 25.1 دولار إلى 50.166 دولار للطن بعدما ارتفع في بداية التداول إلى 167 دولاراً. وقال متداولون إن السوق لقيت دعماً من الاحتمالات المتزايدة لاتفاق وزراء "أوبك" على خفض الانتاج في اجتماعهم الاستثنائي في القاهرة.