لندن - "الحياة"، رويترز - تأخرت الامانة العامة لمنظمة "اوبك" 24 ساعة لاصدار بيان رحبت فيه بقرار النروج خفض صادراتها النفطية 150 الف برميل يومياً اعتباراً من اول كانون الثاني يناير المقبل. واعلنت المنظمة في البيان القصير ان وزراءها سيجتمعون في القاهرة في الثامن والعشرين من كانون الاول ديسمبر للبحث في تطبيق خفوضات للانتاج أُتفق عليها الشهر الماضي شرط أن يصحبها خفض من دول غير أعضاء في المنظمة. ولم يشر البيان صراحة الى ان الخفوضات ستُطبق اعتباراً من اول الشهر المقبل لكنه لمح الى "ان الاجتماع غير الاستثنائي ال 118 في فيينا اتفق على خفض الانتاج 1.5 مليون برميل يومياً اعتباراً من اول كانون الثاني المقبل. وفور صدور البيان انخفضت اسعار خام "برنت" في بورصة النفط اللندنية مع توقعات بان تضطر المنظمة والدول المنتجة من خارجها الى خفض جديد للانتاج يصل الى نحو مليون برميل اضافية ما سيرفع حجم الخفوضات المطلوبة لتعديل الاسعار ومنع انهيارها في الربيع الى نحو 3 ملايين برميل يومياً. وكانت اسعار النفط الخام ارتفعت في عقود شباط فبراير في بورصة النفط الدولية في لندن بعدما اكد رئيس شركة "لوك اويل" فاجيت اليكبيروف، اكبر شركة نفط روسية، التزام شركته خفض الصادرات تمشياً مع جهود "اوبك" لمنع حدوث وفرة في المعروض السنة المقبلة. الخفض في الربع الاول وقال رئيس "لوك اويل" لرويترز انه ليس لديه اي شك في شأن تعهد روسيا بخفض صادراتها 150 الف برميل يومياً في الربع الاول من 2002. وتابع "ان الشركات الروسية تأمل ان تخفض الحكومة الرسوم على صادرات منتجات النفط لتعويض خفض الانتاج". وتريد اوبك من الدول غير الاعضاء خفض الانتاج لمدة ستة شهور لكنها لم تضع ذلك كشرط اساسي لخفض انتاجها 1.5 مليون برميل يومياً اعتبارا من كانون الثاني يناير. وكانت عقود خام القياس "برنت" تسليم شباط فتحت على سعر 19.06 دولار للبرميل وسجلت اعلى مستوى لها عند حدود 19.39 دولار للبرميل لكنها انخفضت لاحقاً الى 19.10 دولار للبرميل فور صدور بيان "اوبك". وما ساهم في عدم ارتفاع الاسعار الى ما فوق حاجز العشرين دولاراً للبرميل شعور المتعاملين بالنفط ان الاسواق متخمة وان "الاطراف جميعها لن تلتزم بما قد يتفق عليه بين اوبك والمنتجين من خارجها". وقال الكس براون الاستراتيجي في "دويتشه بنك" ان على "اوبك" واصدقائها "اقرار خفض جديد زيادة على الخفض المتوقع مطلع السنة يصل الى مليون برميل يومياً اعتباراً من الربيع المقبل".