رفضت روسيا رفضاً قاطعاً توسيع الحرب لتشمل العراق محذرة من انهيار "التحالف الدولي" المناوئ للارهاب، وابلغت موقفها الى وفد اميركي اجرى محادثات في موسكو في شأن نظام العقوبات "الذكية". وفيما اعلنت فرنسا انها لا تجد اي مبرر للهجوم على بغداد، واكدت كندا انها لن تشارك فيه اذا حصل، شدد وزير الخارجية الاميركي كولن باول على ان العراق ليس افغانستان، مقللاً من اهمية التكهنات باستهدافه في المرحلة الثانية من الحرب على الارهاب. راجع ص 4 وكان وفد برئاسة نائب وزير الخارجية الاميركي جون ستيرن وولف عقد سلسلة لقاءات مع المسؤولين في موسكو في شأن "العقوبات الذكية"، وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي اورجنيكيذره ان الجانبين توصلا الى بوادر تفاهم في بعض النقاط المتعلقة ب"سلع ذات الاستخدام المزدوج" فيما ظلت نقاط تحتاج الى جولة اخرى من المحادثات ستجرى في اواخر كانون الثاني يناير المقبل. واكد ان بلاده "تعارض بشدة" اي عملية عسكرية ضد العراق في اطار حملة مكافحة الارهاب. واضاف ان موسكو ابلغت الوفد الاميركي بأن مثل هذه العملية "سيؤدي الى زيادة التوتر في المنطقة وانهيار الائتلاف المناوئ للارهاب" خصوصاً ان واشنطن لم تقدم اي دليل على تورط العراق في احداث 11 ايلول سبتمبر. وجدد نائب وزير الخارجية الروسي رفض بلاده الاعتراف ب"شرعية" مناطق حظر الطيران. في واشنطن شدد باول في حديث نشرته صحيفة "واشنطن بوست" امس على ان الفروقات بين افغانستانوالعراق كبيرة، لكنه اشار الى ان واشنطن مهتمة بالصومال في اطار حملتها على الارهاب. وقال ان العراقوافغانستان "دولتان مختلفتان تتمتعان بنظامين مختلفين وامكانات عسكرية مختلفة" في محاولة لتهدئة المخاوف التي تشير الى احتمال استهداف الولاياتالمتحدةبغداد بعد "طالبان". واضاف ان البلدين "مختلفان الى درجة يتعذر معها نسخ النموذج الافغاني وتطبيقه على العراق مباشرة".غير انه اكد ان الادارة الاميركية "مستمرة في البحث" عن سبل قلب النظام العراقي. في باريس رويترز قال وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين انه لا يمكن تبرير اي تحرك عسكري ضد العراق. واضاف: "لا تعتقد اي دولة اوروبية ان التحرك ضد العراق يندرج في اطار الحملة على الارهاب".