سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سعود الفيصل نقل رسالة من الملك فهد الى مشرف ... وفرنسا تستبعد فرض "حل جاهز" في أفغانستان . بوش وزعماء غربيون يقومون نتائج الحرب والهند تسعى إلى حصة في "حكومة ما بعد طالبان"
واشنطن، لندن، الرياض، إسلام آباد، نيودلهي، طوكيو - رويترز، أ ف ب - تشهد الاتصالات السياسية الخاصة بالموضوع الأفغاني حركة لافتة هذه الأيام، بموازاة ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية الأميركية والبريطانية. ويستضيف الرئيس جورج بوش الأسبوع المقبل سلسلة لقاءات مع زعماء غربيين بينهم الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وفي حين قام وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بثاني زيارة له لباكستان في غضون أسبوع، ويستعد رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي لجولة تهدف الى ضمان مصالح بلاده في "حكومة ما بعد طالبان"، أعلن وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين في إسلام آباد انه لا يمكن فرض "حل جاهز" في أفغانستان. وقال مصدر قريب من رئيس الوزراء البريطاني ان بلير سيتوجه في 7 تشرين الثاني نوفمبر الحالي الى واشنطن لابلاغ الرئيس بوش بنتائج جولته في سورية والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقبل مغادرته إلى واشنطن، يستضيف بلير غداً الأحد في لندن الرئيس جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرودر، وربما أيضاً رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار. وأجرى بلير ليل الخميس جولة خاطفة من المحادثات مع نظيره الايطالي سيلفيو بيرلسكوني في مدينة جنوى الشمالية، وعرضا عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين والوضع في أفغانستان. وهو وصل من غزّة متأخراً نحو ثلاث ساعات، في طريقه الى لندن. وقال الناطق باسم بيرلسكوني ان المحادثات مع بلير تتعلق ب"الوضع في الشرق الاوسط وكل الحلول الممكنة". وأوضح ان الزعيمين ساندا الهجمات من اجل هزيمة "طالبان" في افغانستان واعتقال اسامة بن لادن، المشتبه الاول في هجمات 11 أيلول سبتمبر على نيويوركوواشنطن. وقال بونيوتي "إنهما يشتركان في وجهة النظر بأن الاتحاد الاوروبي واميركا وروسيا يجب ان تضع جميعاً ثقلها في جهود حمل الطرفين للعودة الى مائدة التفاوض وبدء عملية السلام مرة اخرى". واضاف: "لا حل آخر". وشدد بلير وبيرلسكوني بعد اللقاء على دور روسيا في التحالف ضد الإرهاب. الملك فهد ومشرّف وفي الرياض، قالت وكالة الانباء السعودية أمس الجمعة ان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل زار باكستان أول من أمس الخميس للمرة الثانية خلال اسبوع. وذكرت الوكالة ان الأمير سعود الفيصل سلم رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الى الرئيس الباكستاني برويز مشرف. ولم تعط مزيداً من التفاصيل. وكان وزير الخارجية السعودي أجرى محادثات مع مشرف يوم 25 تشرين الاول اكتوبر تناولت الحملة التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد الارهاب. فيدرين و"الحل الجاهز" وفي إسلام آباد، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أمس في ختام زيارة لباكستان انه لا يمكن فرض "حل جاهز" في افغانستان. وقال في اعقاب لقاء مع الرئيس مشرف: "ينبغي ان يفهم الافغان ذلك ويطالبوا به ويدعموه". وتابع: "من المستبعد ان يشارك مسؤولون من طالبان في السلطة الجديدة" في افغانستان. لكنه أشار إلى أن البشتون الاتنية الرئيسية في هذا البلد "ينبغي ان تمارس حقها المشروع في ان تكون ممثلة" في الحكومة الافغانية المقبلة. ويتحدر اعضاء حركة "طالبان" الحاكمة في كابول منذ 1996 عموماً من هذه الاتنية. وكان الوزير الفرنسي قال قبل ذلك للصحافيين: "ان التزام باكستان في الائتلاف لمكافحة الارهاب واضح وصريح". واضاف "ان القادة الباكستانيين متفهمون لما يعنيه هذا الائتلاف ومنطقه". ووصل فيدرين الى اسلام اباد الخميس في اطار جولة بدأها في الهند لعرض خطة فرنسية لإنشاء بنية سياسية واقتصادية واجتماعية دائمة في افغانستان. والتقى مساء الخميس المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون افغانستان الاخضر الابراهيمي، اضافة الى وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر ووزير الاراضي الشمالية عباس سر فرض خان الى مأدبة عشاء في مقر السفير الفرنسي في إسلام آباد. وأشار فيدرين الى ان الابراهيمي تكلم عن "تحركات في صفوف المجموعات الافغانية والدول المجاورة" التي "بدأت تنظر الى أبعد من مصالحها الفورية" وترغب في احلال استقرار في افغانستان يعود بالفائدة على الجميع. مصالح الهند وفي نيودلهي، أُعلن ان رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي سيتوجه الى روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا بدءاً من غد الاحد لتعزيز مصالح نيودلهي في افغانستان مع تشكيل حكومة ما بعد حركة "طالبان". وتحرص نيودلهي، التي تتهم باكستان برعاية الارهاب في الجزء الخاضع لسيادة الهند في كشمير، على ضمان ألا يتم السماح لاسلام اباد حليفة واشنطن وخطها الامامي في الحملة العسكرية على افغانستان، بإملاء شروطها على تشكيل الحكومة الجديدة في كابول. وسيجري فاجبايي محادثات في موسكو مع الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لروسيا صديقة الهند خلال الحرب الباردة في الفترة بين الرابع والسابع من تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وبعدها سيتوجه الى واشنطن لاجراء اللقاء الأول له مع الرئيس جورج بوش في 9 تشرين الثاني، ثم الى نيويورك لحضور جلسة الجمعية العمومية للامم المتحدة. وفي طريق عودته، سيتوقف في لندن للقاء بلير. وفي طوكيو، أجرى مسؤولون يابانيون واميركيون محادثات لليوم الثاني تناولت تفعيل خطط تتيح لطوكيو تقديم الدعم والتموين - مثل توفير المؤن وعمليات النقل والرعاية الطبية ومعدات الاتصال - للقوات الاميركية في الحملة ضد افغانستان. وقال مسؤول ياباني إن بلاده قدمت للوفد الاميركي خلال جلسة المحادثات قائمة تفصيلية بالمهمات التي يمكن لطوكيو تقديمها لمساعدة الولاياتالمتحدة وحلفائها.