أعلنت وزارة الخارجية الإثيوبية عن فشل الوساطة التي قامت بها القيادة الإثيوبية لإيجاد تسوية سلمية في الخلافات التي نشبت بين الرئيس الصومالي ورئيس وزرائه نور حسين حسن بأديس أبابا. وتساءلت وزارة الخارجية في بيان لها أمس عن كيفية نجاح المفاوضات بين الحكومة الصومالية والأطراف الأخرى في ظل وجود انقسام حاد داخل الحكومة الصومالية نفسها، وأضافت البيان بأن المشكلة الصومالية أصبحت عصية على الحل أكثر من أي وقت مضى. وحث وزير الخارجية الإثيوبي سيوم مسفن الرئيس الصومالي عبدالله يوسف بضرورة تجاوز خلافاته مع رئيس وزرائه لضمان نجاح عملية السلام في الصومال، محذراً من مغبة فشل المساعي الرامية إلى إحلال السلام في الصومال، وقال سيوم إن المسؤولين الصوماليين لم يبذلوا أدنى جهد من أجل إرساء الأمن والسلام في بلادهم، وقال إن حركة الشباب المجاهدين التي وصفها بالإرهابية انتهزت هذه الفرصة واحتلت مدينة كسمايو. وأضاف أن دخول القوات الإثيوبية قبل عامين إلى الصومال جاء لمساعدة الحكومة الانتقالية ودعمها ولكن كل هذه الجهود فشلت بسبب الخلافات المتكررة داخل الحكومة الصومالية.