سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السلطة تعتبر قتل أربعة من رجال شرطتها "نسفاً لجهود التهدئة" . مقتل 5 فلسطينيين في توغل إسرائيلي في الضفة وشارون يتوعد بالرد على الهجوم الانتحاري في حيفا
فجر انتحاري فلسطيني نفسه قرب محطة باصات في حيفا، ما ادى الى سقوط نحو عشرة جرحى، غالبيتهم إصاباتهم طفيفة. وسبق الهجوم استشهاد اربعة رجال شرطة فلسطينيين في قرية عنبتا قرب طولكرم ليل السبت - الاحد وسائق اجرة صباح أمس في جنين. وفيما دانت السلطة الفلسطينية الهجوم وتعهدت اعتقال المتدبرين، أشار رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون الى تكثيف العمليات العسكرية في الاراضي الفلسطينية. وفي مسعى لوقف التدهور، عقدت اللجنة الامنية الفلسطينية - الاسرائيلية العليا اجتماعا هو الثاني خلال 48 ساعة. القدسالمحتلة، غزة - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - أفاد رئيس الشرطة في حيفا ياكوف بوروفسكي ان الانتحاري الذي فجر عبوة ناسفة عند محطة للباصات في حيفا امس، أصيب بجروح بالغة وكان لا يزال على قيد الحياة حين قتله شرطيان خشية منهما ان يكون يحمل عبوة اخرى. كذلك فجر جهاز تفكيك المتفجرات عبوة أخرى كانت في محطة الباصات التي يرتادها صباح الاحد الجنود بغية العودة الى قاعدتهم بعد عطلة السبت. وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون للإذاعة قبل الإجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الذي عقد، في اجراء غير معتاد، في مقر القيادة العسكرية للضفة الغربية قرب رام الله: "ننفذ عمليات مع نتائج مدهشة لكننا لم ننه عملنا ونظرا لما حصل سيكون علينا على ما يبدو تعزيز تحركنا". وافادت الاذاعة ان الوزراء وصلوا الى مكان الاجتماع على متن باص مصفح. واكد ناطق باسم وزارة الخارجية ايمانويل نحشون ان "العملية الجديدة تشكل اثباتا على ان الرئيس ياسر عرفات لا يقوم بما يلزم لمكافحة الارهاب". واضاف: "لقد زودناه لائحة بأخطر الإرهابيين الذين يجب توقيفهم بصورة طارئة، لكنه لم يفعل شيئا ونشعر بان عرفات لا يهزأ من الحكومة الاسرائيلية فحسب بل ايضا من المبعوث الاميركي انتوني زيني". من جهتها، دانت السلطة الفلسطينية الهجوم ووعدت باعتقال مدبريه ومحاكمتهم. وقال الامين العام لمجلس الوزراء الفلسطيني احمد عبد الرحمن: "اننا ندين عملية حيفا ونرفضها. وهي نتيجة من نتائج العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وان كنا نرفضها وندينها ونستنكرها". واضاف: "سنقدم المسؤولين عنها امام القضاء الفلسطيني". كذلك اعتبر استشهاد اربعة رجال شرطة فلسطينيين ليل السبت - الاحد في عنبتا واستشهاد سائق أجرة في جنين صباح امس نسفاً لجهود التهدئة. واكد ان "ما حصل في عنبتا جريمة وحشية ضد رجال الشرطة وهم يقومون بعملهم وهدفهم الاسرائيليين هو شل قدرة اجهزة الامن على العمل". واضاف: "اقتحمت القوات الاسرائيلية معززة بدبابات ومروحيات عسكرية، بلدة عنبتا فجرا وقتلت اربعة رجال شرطة اثناء قيامهم بعملهم دون اي سبب، كما جرحت شرطييْن وهدمت منزل احد المواطنين معتصم عبد الدايم". واشار الى ان القوات الاسرائيلية "تعيث فسادا في القرية في الوقت الذى تقوم به الشرطة الفلسطينية واجهزة الامن بمهمتها لتثبت وقف اطلاق النار وتعزيز جهود التهدئة لافساح المجال امام جهود التسوية التى يقوم بها زيني". وقالت مصادر فلسطينية ان مروان ونس 36 عاما اصيب برصاصة في الصدر عندما فتحت دبابة تتمركز عند المدخل الجنوبي لمدينة جنين النار على سيارة الاجرة التي كان يقودها. وفي وقت لاحق، اعلن مسؤول محلي ان الجيش انسحب من عنبتا ورامين قرب طولكرم بعد ان احتلهما لنحو عشر ساعات. وقال رئيس بلدية عنبتا حمد الله حمد الله: "انسحب الجيش بعد ان اعتقل نحو 40 شخصا ودمر منزلا والحق اضرارا بشبكة الكهرباء وسيارات مواطنين". وفي قرية رامين المجاورة، اعتقل الجيش 15 ناشطا فلسطينيا. وفي غزة، وقعت صدامات بين انصار "حركة المقاومة الاسلامية" حماس وعناصر في الاجهزة الامنية الفلسطينية كانوا يحاولون اعتقال ناشط في الحركة. وافاد شهود ان العشرات من "حماس" ألقوا حجارة على الشرطة عندما وصلوا الى منزل الناشط لاعتقاله في مخيم الشاطىء. واضافوا ان عناصر الشرطة اطلقت النار في الهواء لتفريق الحشود وان الناشط تمكن من الفرار. وبعد ذلك، تجمع نحو 300 من سكان المخيم امام مسجد الشاطىء قبل التوجه الى دائرة الشرطة القريبة والقاء الحجارة على المبنى. واطلقت الشرطة النار مجدداً في الهواء لتفريق الحشود. وكان الجيش الاسرائيلي توغل فجر امس وسط قطاع غزة بعد ان دمر موقعين لقوات الامن الوطني في رفح، كما توغل في دير البلح في منطقة قريبة من مستوطنة "كفار داروم"، وقصف منازل المواطنين في مخيم خانيونس في ساعة متقدمة من ليل السبت - الاحد. في هذه الاجواء، عقدت اللجنة الامنية العليا الفلسطينية - الاسرائيلية اجتماعا في تل ابيب هو الثاني خلال 48 ساعة.