الناصرة - "الحياة" - استعرضت الصحافية سيما كدمون في صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية بايجاز تاريخ الجنرال في الاحتياط مئير داغان الذي عينه رئيس الحكومة آرييل شارون، رغماً عن أنف وزير خارجيته، رئيساً لطاقم المفاوضين مع المبعوثين الأميركيين، مشيرة الى تاريخه الدموي ومواقفه اليمينية المتطرفة مما يؤكد ما قالته مصادر في وزارة الخارجية الاسرائيلية لدى تعيينه أن شارون لا يرغب في التوصل الى وقف لاطلاق النار. وتشير الصحافية الى ان داغان قاد الدبابة الاسرائيلية الأولى إبان الاجتياح الاسرائيلي للبنان ولاحقاً قاد الحملة ضد انسحاب اسرائيل من الجولان. وكان شارون، بصفته القائد العسكري لمنطقة المركز عيّن داغان قائداً لكتيبة عرفت ب"كتيبة التصفية التابعة لشارون" لتنفيذ مهمة "القضاء على الارهاب في غزة". ويحكى عنه انه اغتال عدداً كبيراً من الفلسطينيين بأبشع الطرق ومنها اطلاق الرصاص الحي والقتل بعد ممارسة أشنع صنوف التعذيب. والمخفي من فظائع هذا الجنرال أعظم خصوصاً انه يقلل من الظهور الاعلامي، لكنه يفاخر بما قام به جنود وحدته وبما قام به هو نفسه "بتأييد تام من المسؤولين ومن دون تأنيب ضمير". وحسب الصحيفة، فإن داغان تجول في لبنان ابان الاحتلال متنكراً بزي عربي "وارتبط تاريخه هناك أيضاً بالدوس على حقوق الانسان". ففي العام 1990 قاد "وحدة المستعربين الأولى" شمشون ثم وحدة "دوفدفان". وينسب اليه القول "ان الاعمال القذرة يجب أن ينفذها اناس مستقيمون"، وتحذيره لرئيس الحكومة السابق اسحق رابين بالقول: "لا تحسب ان الجنود سينفذون أوامر بالانسحاب من المناطق المحتلة ويعتبرونها أمراً مفروغاً منه".