رأى شي كوانغ شين وزير التجارة الخارجية والتعاون الاقتصادي الصيني، الذي سيقر مؤتمر الدوحة انضمام بلاده الى منظمة التجارة الدولية، ان عضوية بكين في المنظمة ستؤهلها للعب دور أكبر في العالم وتشجيع ودعم الاقتصاد الدولي. وقال الوزير ان بلاده تمنح أولوية للاستثمارات المتبادلة في هذه المرحلة. وحض الوزير الصينيالولاياتالمتحدة على الوفاء بالتزامات كانت تعهدت بها لبلاده قبل انضمامها الى منظمة التجارة، لافتاً الى أن اميركا كانت تعطي بلاده أفضلية تجارية، لكن بعد دخول الصين الى المنظمة ستكون الأفضلية دائمة. وقال "لن تكون هناك قيود اميركية على تصدير التكنولوجيا الاميركية الى الصين بعد انضمامها الى المنظمة". وشدد على أن عضوية الصين في منظمة التجارة ستلعب دوراً كبيراً في تطور العلاقات التجارية بين البلدين وتحسين مستوى العلاقات بينهما. ورداً على سؤال ل"الحياة" قال: "ان حجم التبادل التجاري بين الصين ودول العالم يصل الى ما يراوح بين 80 و90 بليون دولار". وأشار الى ان علاقات التعاون مع الدول النامية وأوروبا واميركا ستتطور بعد انضمام بلاده الى المنظمة. ووصف العلاقات الصينية - العربية بأنها "طيبة ومتينة" وقال: "اننا نسعى لتطوير هذه العلاقات مستقبلاً خصوصاً في المجالات الاقتصادية، ونحن حريصون على أن تكون هناك استثمارات متبادلة مع العرب كما نرحب بالمستثمرين العرب ولدينا شروط جيدة لتشجيعهم اضافة الى توافر أسس متطورة للعمل الصناعي والعمالة المدربة والفنية في الصين". وأكد الوزير ان بكين تشجع المستثمرين الصينيين للعمل في الدول العربية ايضاً. ولفت الى أن بلاده تستطيع ان تتعاون مع الدول العربية بارسال فنيين وعمال للقطاعات الانتاجية المختلفة. ولفت الى سعي بكين لاقامة مصانع في دول عربية لانتاج بضائع صينية يتم بيعها في الأسواق العربية. وقال: "اننا نشجع الشركات الصينية ايضاً على الاشتراك في تنفيذ مشاريع كبرى في الدول العربية اننا مستعدون ايضاً للتعاون في مجال الاتصالات". وتوقع الوزير الصيني ان تدخل العلاقات التجارية والاقتصادية بين بلاده والدول العربية مرحلة جديدة في الفترة المقبلة بعد الانضمام الى منظمة التجارة. واعلن تأييد الصين اجراء جولة مفاوضات جديدة للدول المشاركة في منظمة التجارة وقال: "نأمل ان يؤدي ذلك الى تحريك الاقتصاد الدولي وتحقيق التوازن بين الدول النامية والمتقدمة".