بكين - ا ب - اعلنت الولاياتالمتحدة تاييدها لطلب الصين الانضمام الى عضوية منظمة التجارة الدولية شرط اتخاذها اجراءات لفتح اسواقها بشكل اكبر. وقال وزير الخزانة الاميركي لورنس سومرز بعد محادثات مع المسؤولين الصينيين في هذا الشأن ان انضمام الصين الى المنظمة الدولية سيسهم في تسوية جميع المشاكل الاقتصادية بين البلدين. واشار في كلمة امام طلاب جامعة "كينغوا" في بكين الى ان "كلا الجانبين لهما حقوق وقضايا تنبغي معالجتها في اية مفاوضات في شأن انضمام الصين الى منظمة التجارة الدولية". واضاف "نعتقد بأن الاطار الامثل للعلاقات التجارية بين البلدين هو نظام اقتصاد السوق الذي تقوم عليه المنظمة...وعلى الصين ان تفتح اسواقها اكثر اذا ارادت ان تحظى بدعم الولاياتالمتحدة لطلبها الانضمام الى المنظمة". و اكد ان الرئيس بيل كلينتون سيواصل في المقابل ضغطه على مجلس الشيوخ الاميركي للموافقة على منح الصين امتيازات تجارية دائمة بما فيها فرض تعرفة جمركية مخفوضة على الصادرات الصينية. واعتبر سومرز الذي اجتمع مع رئيس الوزراء الصيني زو رونغجي ان الولاياتالمتحدة "لا تطلب الكثير من الصين بل تريد منها اتخاذ اجراءات تدرجية ومتوازنة فحسب لفتح اسواقها امام المصارف والمؤسسات المالية الاجنبية". ومن جانبه، قال وزير المال الصيني زيانغ هواتشانغ ان العلاقات بين البلدين تتقدم الى امام بشكل متواصل على رغم ما سماه ب"الهوة القائمة". واشار هواتشانغ الى ان الاقتصاد الصيني سيواصل نموه بفعل الاجراءات التي تتخذها الحكومة بما فيها زيادة الانفاق على مشاريع البنية التحتية والسعي الى رفع مستوى المعيشة لذوي الدخل المحدود والمتوسط في المدن والمناطق الاخرى وتحسين نظام الضريبة لتوسيع الصادرات وحفز النمو. وأعرب عن رغبة الصين في الانضمام الى منظمة التجارة الدولية لكنه اشترط منحها الامتيازات التي تعطى الى الدول النامية.