قال رودريغيز للصحافيين على هامش محادثات المناخ في مراكش انه لم يردّ على سؤال في شأن خفض الانتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً في كوالالمبور يوم الاثنين. وكانت وكالة انباء "أوبك" أوبكنا نقلت عن رودريغير من العاصمة الماليزية قوله ان "أوبك" طرحت احتمال خفض الانتاج بمقدار 1.5 مليون برميل يومياً. لكن رودريغيز لم يستبعد ان يتجاوز الخفض مليون برميل، مشيراً الى ان "أوبك" ستتخذ قرارها النهائي في شأن الانتاج عندما يجتمع وزراؤها في فيينا في 14 تشرين الثاني نوفمبر الجاري. وأضاف ان المنظمة لم تحدد بعد الموعد الذي سيبدأ فيه تنفيذ التخفيضات الانتاجية المقبلة. وزاد: "جميع الوزراء يشاركون في المشاورات. سنفعل كل ما هو ضروري لتحقيق استقرار السوق". وتابع: "لكننا بالطبع نطالب بتعاون المنتجين من خارج أوبك لان أوبك لا يمكنها ان تتحمل العبء كله وحدها". وخفضت "أوبك" الانتاج بالفعل ثلاث مرات منذ بداية السنة الجارية بمقدار 3.5 مليون برميل يومياً، أي نحو 13 في المئة من اجمالي انتاج الدول العشر المشاركة في الحصص الانتاجية في المنظمة. ولا يشارك العراق في نظام الحصص بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليه. وقال للصحافيين في تصريحات على هامش مؤتمر المناخ ان امدادات النفط العالمية الآن بلغت "مستوى مريحاً بدرجة معقولة". وسجل خام القياس البريطاني "برنت" للعقود الآجلة تسليم كانون الاول ديسمبر بعد ظهر أمس في بورصة النفط الدولية في لندن 19.37 دولار للبرميل، بزيادة مقدارها 28 سنتاً على سعر الاقفال السابق. وقالت وكالة انباء "أوبك" امس نقلاً عن أمانة المنظمة ان سعر سلة خامات نفط "أوبك" السبعة انخفض أول من أمس الى 17.56 دولار للبرميل من 17.81 دولار يوم الاثنين. وهذا هو اليوم الثاني والثلاثين على التوالي الذي تظل فيه السلة اقل من الحد الادنى الذي تستهدفه "أوبك" وهو 22 دولاراً للبرميل. ادارة الطاقة الاميركية اعترف محللون اميركيون بالتحديات التي تواجهها منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك في حماية عوائدها من التدهور الخطير الذي سجلته اسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية. وأكدوا ان فشل الاجتماع الوزاري المقبل في اتخاذ قرار بخفض الانتاج، استجابة لتوقعات السوق، من شأنه أن يعرض الأسعار للمزيد من التدهور في المرحلة المقبلة. ورأى المحللون في ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الاميركية ان مسألة خفض الانتاج أصبحت أكثر احتمالاً بعد بقاء سعر سلة نفوط "أوبك" دون النطاق السعري. وكانت أسعار النفط انخفضت 3.47 دولار للبرميل دفعة واحدة في 24 أيلول سبتمبر الماضي، وأدى هذا التطور الدراماتيكي الذي لم تشهده السوق النفطية منذ مطلع التسعينات الى انخفاض سعر سلة "أوبك" دون النطاق السعري، كما اتسعت الهوة السالبة في الأسابيع الأخيرة لتصل الى نحو أربعة دولارات في الوقت الراهن. وقال كبير المحللين في ادارة معلومات الطاقة ان "أسواق النفط باتت تتوقع خفضاً كبيراً في الانتاج ومن شأن فشل اوبك في الاستجابة لهذه التوقعات ان يطلق جولة جديدة من تدهور الأسعار، وعندها لن تجد أوبك خياراً سوى تقرير حجم أي خفض في الانتاج وتوقيته". وعزت ادارة معلومات الطاقة أحد اسباب تدهور أسعار النفط في الآونة الأخيرة الى تجاوز اعضاء "أوبك" حصص الانتاج، مشيرة الى أن التجاوزات قفزت في أواخر ايلول الى 1.4 مليون برميل يومياً قبل أن تنخفض في الشهر الماضي الى 900 ألف برميل يومياً، وتوقعت أن يساهم خفض الانتاج، علاوة على تحسن الطلب قليلاً في الفصل الرابع، في وضع حد لتدهور الأسعار. واستبعد المحللون الأميركيون تحسن اسعار النفط قبل النصف الثاني من السنة المقبلة وربطوا هذا التطور المحتمل بانتعاش الطلب على النفط في السوق الاميركية.