رجحت مصادر غربية وروسية تمديد برنامج "النفط للغذاء" تلقائيا في الملف العراقي تجنبا لمعركة على مشاريع قرارات لتعديل نظام العقوبات. واكدت مصادر روسية رفيعة انها عازمة على "معارضة" المشروع البريطاني - الاميركي المعروف بمشروع "العقوبات الذكية" اذا سعت الديبلوماسية البريطانية - الاميركية الى إعادة احيائه. وقالت مصادر بريطانية ان مصير هذا المشروع يعتمد على الموقف الروسي منه، وألمحت الى تأجيل اعادة طرحه "حتى الوقت المناسب" نظرا الى ان موعد انتهاء المرحلة الحالية من برنامج "النفط للغذاء" يوافق 30 الشهر الجاري. وقالت: "ان التوقيت ليس مواتياً لمعركة سياسية او لتنازلات للعراق". وانتقدت المصادر الغربية موقف روسيا واعتبرته حاجزا يمنع استئناف "العمل الجماعي" في ملف العراق. وحذرت من احتمال ان يؤدي الموقف الروسي الى لجوء الولاياتالمتحدة الي "الاسلوب الانفرادي" بدلا من "الاسلوب الجماعي" الذي تبنته الادارة الجديدة. وحسب هذه المصادر، تضع الادارة الاميركية ملف العراق في خانة تجنب التعاطي معه في هذه المرحلة انما مع العزم على العودة اليه لاحقا. ورأت مصادر اخرى ان فرص احياء مشروع قرار "العقوبات الذكية" تتضاءل لدرجة ان في الامكان اعتباره "ميتا ومدفونا". وتدرس الديبلوماسية الاميركية والبريطانية والفرنسية والروسية الخيارات مع حلول موعد 30 الجاري، وابرزها التمديد التلقائي، لكن ليس واضحا ان كان التمديد لفترة ستة اشهر او لفترة زمنية اقصر.