اسندت وزارة الثقافة المصرية الى الدار المصرية - اللبنانية مهمة اصدار كتاب "الفن الإسلامي المملوكي" باللغة العربية، وانطلق في القاهرة امس احتفال دولي لمناسبة اصدار منظمة "متاحف بلا حدود" الكتاب نفسه وثمانية كتب اخرى باللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية والايطالية. وكانت منظمة "متاحف بلا حدود" وهي منظمة دولية غير حكومية مقرها الرئيسي في النمسا، بدأت اخيراً برنامجاً لتشجيع السياحة الثقافية من خلال حث السائح على زيارة الآثار في موطنها الاصلي على مستوى اوروبا ودول البحر المتوسط. ويتضمن البرنامج تعريفاً بالفن الإسلامي في دول البحر المتوسط تحت عنوان: "التراث الثقافي الأوروبي - المتوسطي"، باعتبار أن دول البحر المتوسط تعد بمثابة متحف مفتوح، وتمثل كل دولة منها احدى قاعات هذا المتحف، وتم اختيار اسم لفن كل من هذه القاعات. واختيرت ايطاليا جزيرة صقلية - مدينة باليرمو كي تمثل "الفن الإسلامي النورماندي"، وتركيا "الفن الإسلامي السلجوقي المبكر"، واسبانيا "الفن الإسلامي لجماعات المورغلر في كتالونيا"، والبرتغال، "الفن الإسلامي في البرتغال"، والجزائر "الفن الإسلامي للمنشآت الإسلامية المائية"، والاردن "بدايات الفن الإسلامي في العصر الاموي"، وتونس "الفن الإسلامي في افريقية"، والمغرب "الفن الإسلامي الاندلسي"، ومصر "الفن الإسلامي المملوكي". وأعدت كل من الدول التسع برنامجاً للسائح يستغرق اسبوعاً، ويتضمن مسارات تغطي الفن الإسلامي في الآثار المتعلقة بهذا الموضوع، ويصدر ذلك في تسع كتب. وقال الناشر محمد رشاد مدير عام الدار المصرية - اللبنانية بالنسبة لمصر، فقد تبنت وزارة الثقافة المصرية من خلال المجلس الاعلى للآثار، وقطاع العلاقات الثقافية الخارجية هذا المشروع لإخراجه الى النور بالتعاون مع الدار والتي اختيرت كناشر على مستوى مصر بالتعاون مع الناشر الدولي، وفي ضوء ذلك قامت لجنة علمية متخصصة بإعداد المادة العلمية لكتاب "الفن الإسلامي المملوكي" برئاسة الدكتور جاب الله علي جاب الله امين عام المجلس الأعلى المصري للآثار، والمنسق العلمي عبد الله العطار رئيس قطاع الآثار القبطية والإسلامية وبإشراف محمد غنيم وكيل اول وزارة الثقافة للعلاقات الثقافية الخارجية. واضاف رشاد سنتولى نشر كتاب "الفن المملوكي" باللغة العربية إضافة الى توزيع الكتب الاخرى الصادرة في هذا المشروع. واعرب عن اعتقاده في أن تنفيذ هذا المشروع فيما يمر العالم بظروف غير طبيعية نتيجة الهجمة الشرسة على الحضارة العربية والإسلامية سيسهم في دعم الحوار بين الثقافتين العربية والاوروبية، وفي تعظيم معرفة شعوب الغرب بمنجزاتنا الحضارية والتي تعتبر الركيزة الرئيسية التي انطلقت منها الحضارة الغربية الحديثة في مجالات العلوم والفنون والعمارة وغيرها.