كشفت الوزيرة المسؤولة عن الاعلام في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية تسيبي ليفنه عن اتصالات تجريها مع مستثمرين يهود حول العالم لدرس امكان اطلاق "فضائية اسرائيلية - يهودية تنافس فضائية الجزيرة وتحظى بصدقية المشاهدين". وقالت الوزيرة ان هذه الفكرة لا تتعارض وقرار حكومة اسرائيل اطلاق فضائية جديدة تبث باللغتين العربية والانكليزية وتوجه تحديداً للدول العربية المجاورة لشرح سياسة اسرائيل في القضايا السياسية المختلفة، ونصحت في الوقت ذاته القائمين على الفضائية الحكومية الجديدة بألا تكون مجرد محطة تلفزة ترويجية لسياسة اسرائيل "لأنها لن تحظى بثقة المتلقين". وكانت الوزيرة ترد على تهديدات اطلقها وزير الاتصال رؤوبين ريبلين بمنع التقاط بث "الجزيرة" في اسرائيل "إذا ما تبين لي حقاً انها تبث برامج تحريضية على اسرائيل". وقالت ليفنه ان من الاجدر بإسرائيل ان تسعى للتعاون مع مسؤولي "الجزيرة" بدل من محاربتها من خلال مطالبتهم بمنح مسؤوليها حيزاً أوسع للظهور على شاشتها "فالحديث عن أهم منصة اعلامية في العالم يثق المشاهدون بموضوعيتها". واشارت الى ان الفلسطينيين عموماً والعرب في الدول المجاورة لا يشاهدون قنوات التلفزيون الاسرائيلي كما في الماضي "ما يحتم علي توفير بديل موثوق وأفضل اطلاق قناة خاصة وليس حكومية". من جهته، استغرب الوزير روني ميلو الهجوم على "الجزيرة" التي تمنح الفرص أمام الساسة الاسرائيليين للادلاء بآرائهم "من دون رقابة أو تنقيح أو شطب انما بموضوعية". وزاد ان من مصلحة اسرائيل وجمهور المشاهدين فيها "متابعة ما تبثه الجزيرة للاطلاع على ما يقول الطرف الآخر". وأيد بدوره فكرة اطلاق فضائية اسرائيلية جديدة. وأعلن الوزير المسؤول عن البث التلفزيوني رعنان كوهين ان الفضائية الحكومية الجديدة ستبدأ بثها في شباط فبراير المقبل وزعم انها ستكون مستقلة وموثوقة "ولن تكون صوتاً وبوقاً دعائياً لمؤسسيها لأنها ستفقد القيمة المرجوة منها".