تحوّل الشرطة الإسرائيلية البلدة القديمة في القدسالمحتلة إلى ثكنة عسكرية اليوم حين تنشر لا أقل من ثلث عديدها (2500 عنصر) في أحيائها لحماية اليهود المحتفلين بتدشين "كنيس الخراب" في البلدة القديمة. وادعى قائد الشرطة دودو كوهين أن "تصريحات متطرفة وتحريضية أطلقها مسؤولون فلسطينيون قد تؤدي إلى اندلاع أعمال عنف". ويشارك في الحفل الاستفزازي رئيس الكنيست القطب في حزب "ليكود" الحاكم رؤوبين ريبلين ولفيف من نواب اليمين من مختلف الأحزاب. واعتبر ريبلين في تصريحات إذاعية ما وصفه تدخل الولاياتالمتحدة في ما يجري في "القدس عاصمة إسرائيل الموحدة والأبدية" خطاً أحمر. إلى ذلك سيقرر وزير الدفاع ايهود باراك اليوم في ما إذا كان سيمدد أمر فرض الإغلاق التام على الضفة الغربية المتواصل منذ أربعة أيام. وأفادت تقارير صحافية أن تقديرات لدى المؤسسة الأمنية تفيد أن السلطة الفلسطينية معنية باستغلال التوتر في القدس لمصلحة أجندتها السياسية "لكنها ليست معنية بتفجير الأوضاع. من جهته نقل المعلق العسكري في "يديعوت أحرنوت" أليكس فيشمان أن وراء فرض الإغلاق على الضفة الغربية إنذارات توافرت لدى المخابرات الإسرائيلية بأن قادة حركة "حماس" خارج الأراضي الفلسطينية أعطوا أوامرهم لقادة الحركة في الضفة الغربية بتأجيج الأوضاع فيها والعمل على إشعال انتفاضة ثالثة.