طهران، كويتا - أ ف ب، رويترز - قال مسؤول في الاممالمتحدة إن نحو سبعة آلاف لاجئ أفغاني عادوا الى بلدهم من ايران في الاسبوعين الماضيين، على رغم الضربات العسكرية الاميركية ضد افغانستان. وتقول وكالات الاغاثة ان عدد الافغان العائدين من ايران التي تستضيف نحو مليونين ونصف مليون لاجئ افغان،ي انخفض فجأة بعد الهجمات التي تعرضت لها الولاياتالمتحدة في 11 ايلول سبتمبر الماضي إلى نحو الفي لاجئ أسبوعياً بعدما كان نحو اربعة آلاف. ثم ارتفعت الاعداد ثانية منذ ذلك الوقت. وقال اندريه ماهيسيتش الناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في طهران ان اللاجئين يعودون طواعية، موضحاً ان الوكالة سألت العديد من العائدين لضمان عدم وقوعهم تحت ضغط للرحيل. وقال: "معظمهم يقول انه يعود حتى يكون مع عائلته قبل بدء فصل الشتاء". وسمحت السلطات الباكستانية بدخول نحو خمسمئة شخص من نساء وأطفال صباح أمس الى باكستان، بينما لا يزال مئات محتجزين في مركز تشمن الحدودي غرب باكستان. وأفاد شهود ان الاشخاص الذين ما زالوا عند الحدود المغلقة أمام اللاجئين بدأوا بالقاء الحجارة على الحرس الباكستانيين وتمكن نحو مئة منهم من الدخول الى باكستان بعدما قطعوا اسلاك السياج الحديد. وقال احد حرس الحدود ان اللاجئين الذين وصلوا أمس "في حال صحية سيئة" مضيفاً ان "بعضهم اصيب بجروح في عمليات القصف الاميركية". وكانت السلطات الباكستانية تعهدت أخيراً السماح بدخول الاشخاص الاكثر ضعفاً. في غضون ذلك، تتسابق هيئات الاغاثة للحصول على الغذاء والدواء والامدادات الانسانية الاخرى هذا الاسبوع قبل حلول الشتاء في افغانستان حيث يواجه 7.5 مليون شخص شبح الجوع. وقال "برنامج الغذاء العالمي" أمس إن الثلوج التي يتوقع ان تتساقط بحلول منتصف الشهر المقبل ستسد الطرق والممرات الجبلية، مما يصعب من ايصال المساعدات الى الافغان. ويخزن البرنامج على مشارف كويتا مواد تكفي لنحو 150 ألف شخص خلال فترة الشتاء التي تمتد لسبعة اشهر في افغانستان. وقال ليزلي اوتشونج مسؤول الامدادات في البرنامج انه يجهز اسطولاً من 55 شاحنة لنقل المساعدات الى قندهار وهيرات حيث تقوم المنظمات غير الحكومية بتوزيع مواد الاغاثة. ويسعى البرنامج الى رفع المساعدات إلى الافغان شهرياً من 40 ألف طن حالياً إلى 52 ألفاً. في موازاة ذلك، اعلن رود لوبرز مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين، من اسلام اباد انه يعتزم الاجتماع مع سفير "طالبان" ملا عبد السلام ضعيف ليحصل منه على ضمانات لسلامة موظفي المنظمة الدولية في افغانستان. وقال، خلال مؤتمر صحافي: "سألتقي سفير طالبان.. ومعي رسالة مفادها لا تنهبوا اموالنا واحترموا موظفينا والموظفين الافغان هناك ولا تهددوهم". واضاف لوبرز، وهو رئيس وزراء هولندي سابق، انه سيدعو "طالبان" ايضا الى عدم تدمير شبكة توزيع مساعدات الاغاثة، وباكستان الى فتح حدودها امام اللاجئين الافغان.