طهران - أ ف ب، رويترز - وصل الموفد الخاص للامم المتحدة الأخضر الابراهيمي الى طهران امس وباشر محادثات في شأن مستقبل افغانستان. وأبلغ ناطق باسمه وكالة "رويترز" انه التقى نائب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، في مستهل محادثاته التي ستشمل ايضاً لقاءات مع أطراف افغانية. وجددت ايران معارضتها الضربات العسكرية الاميركية التي تطاول افغانستان، محذرة من اي وجود اميركي لفترة طويلة في المنطقة. ومعتبرة ان "الخيار العسكري لن يحسم مشكلة الارهاب". جاء ذلك على لسان وزير الخارجية كمال خرازي الذي أكد في مؤتمر مشترك عقده امس مع نظيره اليوناني جورج باباندريو في طهران ان "أي وجود للولايات المتحدة لفترة طويلة في آسيا الوسطى، ترفضه دول المنطقة بما فيها ايران وروسيا والصين". وأوضح ان محادثاته مع باباندريو تناولت تشكيلة الحكم في افغانستان مستقبلاً، فيما اشار الوزير اليوناني الى اهمية تشكيل "حكومة ذات قاعدة عريضة تضم كل الاعراق، وباشراف الاممالمتحدة". وزاد ان منظمتين غير حكوميتين ستوقعان في طهران اتفاقاً لارسال مساعدات انسانية الى افغانستان، عبر ايران. وشدد خرازي على ضرورة "التعامل مع الارهاب من جذوره"، معتبراً ان "الهجمات الجوية التي تستهدف مدنيين ليست وسائل مناسبة لمواجهته". واستبعد احتمال عقده لقاء ثنائياً مع وزير الخارجية الاميركي كولن باول، خلال اجتماع في نيويورك لمجموعة دول 2"6 يخصص للمسألة الافغانية على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة: "لا نعرف عما تبحث الولاياتالمتحدة عبر حملتها في افغانستان هل هي الهيمنة على آسيا الوسطى او اقامة قاعدة في المنطقة"؟ وكان خرازي اختتم اول من امس جولة على ماليزيا واندونيسيا واليابان، ولدى عودته الى طهران دعا واشنطن الى وقف القصف على افغانستان خلال شهر رمضان. ووجه باباندريو خلال المؤتمر الصحافي نداء لعقد مؤتمر دولي يحدد الارهاب، مذكّراً بموقف الاتحاد الاوروبي من عملية السلام في الشرق الاوسط للتوصل الى حل شامل"، ومعاودة المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية. والتقى الوزير اليوناني في وقت لاحق الرئيس محمد خاتمي، وبحثا في العلاقات الثنائية.