اكد الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام التزام الحكومة السعودية العدل والانفتاح والحوار مع الناس والانصاف والابتعاد عن اموالهم واعراضهم وانفسهم، منوهاً بروح الديموقراطية التي تسود العلاقة بين القيادة والشعب في السعودية. جاء ذلك خلال حفلة الافطار التي اقامها الامير سلطان بن عبدالعزيز لقادة وكبار ضباط الجيش والحرس الوطني والامن في المملكة وحضرها الامير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية والامير الفريق اول متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية. وجدد الامير سلطان بن عبدالعزيز تنديد بلاده بالحملة التي تتعرض لها المملكة العربية السعودية من اجهزة اعلام اميركية ووصفها بانها "هجمة تستهدف الدين والعروبة جاءت لأن المملكة دولة سلفية تتمسك بالعقيدة الاسلامية وتؤمن بما جاء من الرسل جميعاً". ونوه الامير سلطان في حديثه مع قادة وضباط من القوات المسلحة السعودية والحرس الوطني والامن العام والمخابرات بلقاءات ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز مع الفعاليات السعودية لشرح موقف المملكة من الاحداث الاخيرة واعلن ان الامير عبدالله سيلتقي بعد غد الاحد في اطار هذه اللقاءات مع رجال الاعمال السعوديين. وقال ان القصد من هذه اللقاءات هو تبيان مكانة السعودية وموقفها الحقيقي من الامور قبل الاحداث الاخيرة وبعدها. واعرب الامير سلطان عن اعتزاز بلاده بانتمائها الوطني والعربي منذ عهد الملك عبدالعزيز مؤسس المملكة واكد ان لا تفريط في شيء ولا تفريط في "قضيتنا الاساسية القدس وفلسطين المضطهدة". كما اعرب عن ارتياحه لان المملكة العربية السعودية لم تكن بلداً استعمارياً ولا مستعمرة او بلاداً يهوي اليها الفساد بل اكد محاربتها للفساد في كل زمان ومكان. واكد الامير سلطان التزام العربية السعودية بحقوق الانسان وقال: "ان ما يقال عن حقوق الانسان مطبق فعلاً وقولاً في هذه البلاد"، مشيراً الى ان لا فرق في السعودية بين الحاكم والمحكوم امام شرع الله. ونوه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران السعودي بالتراحم بين القيادة والشعب السعودي وقال: "نحن لسنا حكاماً ولا ملوكاً بل خدام للشريعة الاسلامية انتم قدمتمونا لخدمتكم ونسعى ان نكون عند حسن الظن". واثنى على نظرة الانتماء والتفاني والحب التي يبديها رجال القوات المسلحة والامن العام والمخابرات والحرس الوطني لبلدهم، كما اكد "التزام الحكومة السعودية بالعدل والانفتاح والحوار مع الناس والانصاف والابتعاد عن اموالهم واعراضهم وانفسهم". ونوه الامير سلطان بروح الديموقراطية التي تسود العلاقة بين القيادة والشعب في المملكة العربية السعودية وتساءل اي ديموقراطية هذه التي يأتي فيها مواطن من اقاصي جبال جيزان - جنوب السعودية- ويقابل ولي العهد ويتعشى معه، ولفت الى مغزى هذه العلاقة ودلالاتها النفسية لدى المواطنين في موازاة ما تنتهجه الديموقراطيات المعروفة من سياسات واسس لعملها، واكد ان الابواب ستبقى مفتوحة كما القلوب بين القيادة والشعب السعودي. وجاء لقاء الامير سلطان بالقيادات العسكرية السعودية استطراداً للقاءات ولي العهد السعودي بالفعاليات الفكرية والعسكرية والقيادات الشعبية السعودية بهدف تعزيز الجبهة الداخلية في المملكة وبناء موقف وطني قوي في مواجهة الهجمة الغربية التي تتعرض لها. الى ذلك وصل النائب الثاني لرئيس الوزراء وزير الدفاع والطيران فجر امس الى المدينةالمنورة في زيارة تستغرق بضعة ايام لمناسبة شهر رمضان المبارك واقام الامير مقرن بن عبد العزيز امير منطقة المدينةالمنورة حفلة افطار له.