بيروت "الحياة" - علّق الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله على اعلان اسرائيل أمس رسمياً موت جنودها الثلاثة الذين كان "حزب الله" أسرهم. وأعلن ان "حزب الله لم يرفض تقديم معلومات عن هؤلاء الجنود، تضع حداً لمعاناة أسرهم، فالذي يرفض ذلك هو حكومة العدو التي لا تستجيب حتى للحد الأدنى من المطالب المطروحة في مقابل تقديم المعلومات". وأضاف: "إن ما يدعو الى السخرية ان يصف شمعون بيريز وزير خارجية اسرائيل حزب الله بأنه سادي وغير انساني وانه يلحق الأذى بعائلات الجنود الثلاثة لرفضه الكشف عن مصيرهم... إن للجنود الصهاينة الثلاثة عائلات، اما المعتقلون اللبنانيون والعرب وآلاف المعتقلين الفلسطينيين، فليس لهم عائلات ولا آباء ولا امهات ولا أولاد ولا زوجات، فهم ليسوا من جنس البشر!؟...". وقال: "بيريز وأصدقاؤه الساديون يعرفون اننا لم نطلب مالاً ولا فدية ولا مكسباً سياسياً، طلبنا منهم عدداً من المعتقلين الذين تملأ الآلاف منهم سجون الصهاينة، في مقابل المعلومات ولكنهم كانوا يرفضون ذلك دائماً". وتابع: "اما قضية الاعلان الاسرائيلي عن وفاة الجنود الثلاثة الذين وافق حاخام الجيش الاسرائيلي على اعتبارهم أمواتاً، فهي لعبة لن نشاركهم فيها. فليقولوا ما شاؤوا، واعلانهم انهم سيتابعون المفاوضات معنا على أساس ان لدينا جثثاً وليس أحياء، فهذا أيضاً شأنهم، وليعتمدوا الأساس الذي يريدون في المفاوضات، لكن الوسيط إن جاء الينا، سيسمع الأجوبة الماضية نفسها. مطالبنا هي هي أياً تكن قناعاتهم وتقديراتهم وأياً تكن أسسهم في التفاوض". وقال نصرالله انه "بعد 11 أيلول سبتمبر جاء الوسيط ومعه عرض اسرائيلي سخيف لتبادل الأسرى والمعتقلين، ظناً من الصهاينة أننا سنضعف او نرتبك جراء التطورات العالمية وسنسارع الى القبول بأي عرض للتبادل في ظل المستجدات الخطيرة الحاصلة في العالم، فقلنا له لم يتغير عندنا شيء في موضوع الأسرى وفي اي موضوع قبل 11 أيلول وبعده، وكل مطالبنا الانسانية متمسكون بها بل سيقوى تمسكنا بها وحرصنا عليها".