لم يهنأ جمهور النصر بمتابعة البرامج والمسلسلات الكوميدية التي ملأت القنوات الفضائية بعدما تفرّغوا لمتابعة اوضاع فريقهم غير السارة البتة. ولن ينسى النصراويون الأيام العشرة الأولى من شهر رمضان المبارك التي شهدت احداثاً لم يعهدوها منذ وقت طويل، بدءاً من المسلسل الطويل وبطليه محمد الخوجلي وابراهيم ماطر، وإعلان الأمير عبدالرحمن بن سعود استقالته من رئاسة النادي، وصولاً الى رحيل المهاجم الباراغواياني خورخي دولكادو بعد فشله في اثبات وجوده. وتنفس النصراويون الصعداء أول امس بعض الشيء، بعدما نجحت ادارة ناديهم في تمديد عقد حارس المرمى الدولي محمد الخوجلي لأربع سنوات مقبلة في مقابل مليون ريال مقدم عقد، و20 ألف ريال راتباً شهرياً، وسيارة فاخرة. ووقع الخوجلي على عقده الجديد بعدما تسلّم مقدم العقد نقداً، ليباشر الاستعداد مع زملائه للقاء المنافس التقليدي الهلال في الأسبوع المقبل. وشهدت الأيام الماضية اجتماعات مكثفة للنصراويين من اجل التغلب على مشكلة عدم توفير المبالغ المالية التي طلبها الخوجلي، وبعدما نما الى علمهم تلقيه عرضين يسيل لهما اللعاب من الشباب والاتحاد. وانشغلت الإدارة بموضوع الخوجلي ونسيت عقود اللاعبين الآخرين امثال ماطر وفؤاد أنور وفهد المهلل. ورفض الخوجلي بعد تمديد عقده الإفصاح عن الأندية التي فاوضته في السابق "لا أحب أن أتطرق الى هذا الموضوع، بعدما جددت عقدي". وأوضح انه لا يفكر في الانتقال من النصر بعدما لاحظ الاهتمام الذي وجده من النصراويين جميعهم وفي مقدمهم رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن سعود ونائبه الأمير ممدح بن عبدالرحمن، وعدد من اعضاء الشرف. واعتبر الخوجلي ان المبلغ الذي تقاضاه من خزينة ناديه مكافأة من الإدارة للتغلب على بعض الظروف التي واجهته في الفترة السابقة مشيراً انه سيكون عند حسن ظن "الجمهور الأصفر" وسيحاول جاهداً مع زملائه إحراز احدى بطولتي الموسم الحالي. وتأمل الجماهير النصراوية بان تكتمل افراحهم بعودة رئيس النادي بعد مقاطعة استمرت سبعة ايام ورحيل المدرب الإسباني هكتور نونيز الذي يرونهم "مفلساً فنياً". من جهة اخرى، يعيش ماطر وضعاً نفسياً صعباً بسبب التجاهل الذي يجده من ادارة النادي ما حدا به الى مقاطعة التدريبات اليومية. ورفض المسؤولون النصراويون تنفيذ رغباته المالية المتمثلة بطلب مليون ريال مقدم عقد، وعرضوا عليه 400 الف ريال فقط، فضلاً عن الراتب الشهري.