الرياض - "الحياة" - لم يجد رئيس النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود ءمامه وسيلة لوقف عزوف اعضاء الشرف في ناديه عن الدعم المطلوب في الفترة المقبلة للتغلب على الأزمة المالية التي تعصف بالنادي، سوى إعلانه عن تقديم استقالته. وعلى رغم ان البعض يرى ان هذه الاستقالة ما هي الا مجرد مناورة لكن يبدو ان الأمير عبدالرحمن عاقد العزم عليها بعدما فاض به الكيل. ولا يختلف اثنان على أن وجود الأمير عبدالرحمن بن سعود على رأس الهرم الإداري من الأسباب الرئيسة لاستقرار النصر، إلا ان البعض يرى أن عزوف اعضاء الشرف عائد الى تجاهل الإدارة لهم وعدم الأخذ برأيهم مطلقاً، في كل ما يخص النادي. وحز في نفس رئيس النصر الغياب الجماعي لأعضاء الشرف عن اجتماع المصارحة الذي عقد في مقر النادي اخيراً فلم يحضره الا اثنين منهم هما الأمير نايف بن سعود وطلال الرشيد. وفي وقت ترفض فئة من جماهير النادي هذه الاستقالة، تعتبرها فئة اخرى فرصة لمنح "الدماء الشابة والمقتدرة" المجال لتسيير امور النادي، وتذكّر بما حققه النصر ابان ادارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن. ولم يطلب الرئيس النصراوي من اعضاء شرف ناديه المستحيل بل حثهم على الدعم المادي حتى يستطيع التغلب على الأزمة المالية التي تسببت في تأجيل تمديد عقدي الدوليين محمد الخوجلي وابراهيم ماطر والتعاقدمع لاعب اجنبي ثالث، علاوة على تأخر رواتب اللاعبين المحترفين لفترة طويلة. على صعيد آخر، واصلت الإدارة النصراوية رفضها المطلق للتعاون مع بعض مراسلي الصحف المحلية، وأكدت ان كل ما يكتب عبر هذه الصحف لا يحمل اي شيء من الصحة، ورفضت طلبات الصحافيين كلها، وأعلنت انها لن تسمح لأي صحافي بالكتابة عن النصر ما لم ينقل الصورة التي تريدها الإدارة نفسها! وألزمت ادارة النصر عدداً من الزملاء بالتوقيع على تعهدات بعدم الكتابة عن احوال النصر المريرة، وألاّ يتناولوا سوى ما يقال لهم او تحدده الإدارة!! وباتت مهمة الصحافيين ازاء الوضع الذي اجبرتهم عليه الإدارة النصراوية صعباً للغاية، وأصبح اجراء مقابلة مع لاعبي النصر يحتاج لموافقة اللجنة الإعلامية المكلفة من الإدارة، وهذا ما جعل مراسلين كثر يمتنعون عن تغطية اخبار النادي.