افيد في مدريد امس ان الاسباني السوري الاصل عماد الدين بركات ابو دحدح المتهم بتزعم مجموعة اسلامية على علاقة بتنظيم "القاعدة" اقر للمحققين بأنه يذكر القليل من فحوى بعض المكالمات الهاتفية التي اجراها وكانت أجهزة تتنصت عليها، وهي وردت ضمن الادلة المقدمة ضده. ونقل عن بركات قوله في التحقيقات السرية التي يجريها معه القاضي بالتاسار غارثون انه لا ينكر امكان حصول المكالمات التي سجلت بأمر من القاضي نفسه خلال آب اغسطس وايلول سبتمبر الماضيين. وفي شأن مكالمة اجراها معه شخص يدعى شكور وقال فيها انه قطع "علاقاته السابقة" و"ربط الخيوط ببعضها" رد بركات قائلاً ان شكور كان يشير الى قطع علاقاته مع "مسجد لندن". وسئل عن تعبير "اعطاء الدروس" و"دخول حقل الطيران" و"ذبح العصفور" ومطالبته بعدم ابلاغ احد في مضمون المخابرة بمن في ذلك ابو عبدالرحمن، فقال انه لا يذكر شيئاً. لكنه اوضح ان شكور لا يرغب في اثارة الغضب بسبب قطع العلاقات في لندن. وعن هوية ابو عبدالرحمن قال اولاً انه لا يعرف اسمه الحقيقي وانه يسكن في لندن، ثم قال انه التقاه في اول حزيران يونيو الماضي في مسجد مدريد واستضافه بضعة ايام في منزله. وبالنسبة الى التعبير "انني مريض، زار الطبيب غيري ربما سيزورني"، اعترف بأنه كان يعني الشرطة. اما عن هوية شكور فقال انه محمد زاهر الاسد ابو احمد الذي اعتقل في غرناطة. ونفى ابو دحدح انتماءه الى اي تنظيم وقال انه لا يعتبر نفسه "اسلامياً" بل مسلم متدين، وانه يعمل في تجارة الملابس. واعترف بأن غالان قدم اليه المدعو بارلين الذي يعمل في تقنية الطيران وقاما معاً بزيارته حيث يعيش الآن في اندونيسيا. واعترف بصداقاته "الاوروبية" وقال ان "ابو نبيل" اتصل به ليخبره ان صديقه ابو الياس الذي كان يعيش معه في الاردن اصيب ب"الزكام" واعترف بأنه ربما كان يشير الى اعتداءات ايلول سبتمبر الماضي في اميركا.