قالت مصادر خليجية في العاصمة القطرية ل"الحياة" ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي سيعقدون اجتماعاً تحضيرياً في العاصمة العمانية الاسبوع المقبل 27 - 28 الجاري وآخر "تكميلياً" عشية قمة مسقط في نهاية كانون الأول ديسمبر للبحث في "قضايا الساعة ومشروع البيان الختامي". واكدت ان من أبرز الموضوعات التي ستحظى بموافقة القادة موضوع اختيار أمين عام جديد للمجلس . وكانت قطر، حسب مصادر موثوق بها، تسلمت موافقة قادة السعودية والإمارات والبحرين والكويت وسلطنة عمان، على ترشيح عبدالرحمن بن حمد العطية وكيل الخارجية حالياً لهذا المنصب خلفاً للأمين العام الحالي جميل الحجيلان الذي ستنتهي فترة عمله قريباً. وكان العطية بدأ العمل في المجال الديبلوماسي منذ العام 1972 وتنقل بين جنيفوجدة وباريس وشارك في مؤتمرات اقليمية ودولية عدة، وهو يتولى حالياً منصب "المنسق العام للقمة الاسلامية التاسعة" الى جانب وكيل الخارجية. ورأت المصادر ان القمة الخليجية المقبلة تكتسب "أهمية كبيرة في ضوء التطورات العالمية الراهنة بعد احداث 11 ايلول سبتمبر الماضي في اميركا وانعكاساتها على منطقة الخليج". وعلم ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيبحثون في 12 بنداً رئيسياً سيتم رفعها الى القادة، وستشمل التوصيات حسب المصادر الخليجية موضوع "تسريع اقامة السوق الخليجية الموحدة وتعزيز التعاون المشترك خصوصاً في المجالات العسكرية والاقتصادية" كما سيتم بحث توصيات مرفوعة من وزراء المال والاقتصاد تتعلق ب"توحيد العملة في نهاية عام 2010 وتوحيد التعرفة الجمركية في عام 2003 بدلاً من عام 2005". وفي شأن الأزمة الافغانية علمت "الحياة" ان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي سيطرح في اجتماع وزراء الخارجية خطة السلام السعودية - الباكستانية التي "تهدف الى ارسال قوات اسلامية الى افغانستان ومشاركة كل الفصائل السياسية والقبلية الافغانية في مؤتمر تحت اشراف الاممالمتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية موقتة". وسيبحث الوزراء وقادة دول مجلس التعاون الوضع الراهن في الأراضي الفلسطينية وجهود اميركا لتهدئة الوضع هناك، اضافة الى "الوضع في العراق وضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن لانهاء معاناة الشعب العراقي" مع ضرورة "كف العراق عن اطلاق التصريحات اللامسؤولة تجاه جيرانه لاثبات نواياه قولاً وعملاً".