استقبل وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديرك فاتشيت في مكتبه في لندن أمس الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي السيد جميل إبراهيم الحجيلان. وأوضح بيان للأمانة العامة للمجلس صدر في الرياض أن الاجتماع "تناول البحث في العلاقات بين دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الاوربي الذي تتولى بريطانيا رئاسته للدورة الحالية"، مشيراً الى ان الجانبين "اتفقا على تعزيز هذه العلاقات، خصوصاً في المجالات الاقتصادية". وتطرق الاجتماع الى البحث في اتفاق الأممالمتحدةوالعراق. وأعرب الحجيلان عن "حرص شعوب مجلس التعاون ودوله على ان يكون تنفيذ العراق الاتفاق سبيلاً لرفع المعاناة عن شعب العراق الشقيق وإنهاء الحصار المفروض عليه نتيجة لغزو العراق للكويت". وفي موضوع السلام في الشرق الأوسط أكد الجانبان اهمية معاودة المحادثات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية على نحو ينقذ هذه المسيرة من مخاطر تعطلها وتجميدها. وعاد الحجيلان لاحقاً الى الرياض بعد زيارة لفرنساوبريطانيا، التقى خلالها الرئيس جاك شيراك، ووزير خارجيته هوبير فيدرين. من جهة أخرى، قال لپ"الحياة" مصدر خليجي مطلع أن الحجيلان "سيعرض على وزراء خارجية المجلس في اجتماعهم الدوري المقرر في مقر الأمانة العامة في الرياض السبت المقبل نتائج محادثاته مع المسؤولين في فرنساوبريطانيا والتي ركزت على الأزمة العراقية، وتنشيط عملية السلام، خصوصاً أن الوضع في العراق سيتصدر قائمة جدول الأعمال". واعتبر المسؤول الخليجي ان تناول وزراء الخارجية الخليجيين لموضوع العراق خلال اجتماعهم المقبل "سيكون مختلفا هذه المرة عما قبل". وكان وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل صرح قبل أيام بأن "تطبيق العراق قرارات مجلس الامن بالكامل سيحل الوضع في العراق من كل جوانبه ومن ضمنها التطبيع"، فيما طالب وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح العراق بالاعتذار عن غزو الكويت في 1990، اضافة إلى تنفيذ قرارات الاممالمتحدة المتعلقة بأزمة الخليج، واطلاق الأسرى الكويتيين. وأكد المصدر أن "ضمن المواضيع التي سيناقشها المجلس الوزراي لمجلس التعاون شكل العلاقات الخليجية مع إيران في ظل الانفتاح الإيراني الذي جسدته زيارة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني للسعودية والتي حققت نتائج إيجابية، من دون اغفال النزاع الإماراتي- الإيراني على الجزر الثلاث" ابو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى.