تصوير - خالد الرشيد .. عقد معالي الاستاذ يوسف بن علوي وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني ورئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومعالي الامين العام لمجلس التعاون الخليجي الاستاذ عبدالرحمن العطية مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء اجتماع مجلس وزراء دول مجلس التعاون الخليجي تحدث فيه في البداية معالي الاستاذ يوسف بن علوي اعلن خلاله ان الاتفاق حاصل بين دول المجلس في القضايا السياسية وتم الاتفاق عليها وقد تسلمنا رسالة خطية من معالي وزير خارجية الجمهورية اليمنية تتعلق بالاوضاع الراهنة وطلب المجلس من الامين العام عبدالرحمن العطية ان يزور اليمن ويتشاور مع المسؤولين هناك وكما هو معلوم ان دول مجلس التعاون تساند الجمهورية اليمنية وتقف مع وحدة اليمن ولا شك ان استقرار اليمن وتنمية اليمن احد الاهداف الاستراتيجية لدول مجلس التعاون وفي هذا الاطار سينتقل معالي الأمين العام الى هناك ويقدم تقريرا للمجلس عن الزيارة ثم استعرض معالي الامين العام للمجلس عبدالرحمن العطية اهم ما جاء في البيان الختامي لمجلس وزراء خارجية الدول الخليجية. وحول انضمام اليمن لبعض الاجهزة الرئيسية في مجلس التعاون الخليجي والخطوات التي تمت في ذلك قال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي: مجلس الوزراء كلف الامين العام بزيارة اليمن وتكليفه بإعداد تقرير عن الزيارة واعتقد انها تصب في جهود تأكيد وحدة واستقرار اليمن وشعبها الشقيق وانضمام اليمن لبعض المنظمات الفنية، وقد اوصى المجلس الوزارء بموجب الطلب الذي تقدمت به اليمن ان تشكل لجنة ترفع توصياتها للمجلس الاعلى وفقا للانظمة المعمول بها في المجلس الاعلى وهذا يشكل انجازاً بجانب الانجازات التي تحققت في مسقط في عام 2001م وفي مسقط في 2008م في اطار القرارات التي اتخذت عن هاتين القمتين. الملف الإيراني وحول الملف النووي الايراني والمهلة التي حددتها امريكا لذلك وموقف دول مجلس التعاون الخليجي اذا ما طبقت امريكا على ايران عقوبات جديدة؟ قال الوزير يوسف علوي: لا نعلم اذا كانت امريكا قد ارسلت رسالة الى ايران ام لا وليس لدينا علم بأن امريكا طلبت رداً من ايران حول ذلك وليس لدينا علم ان هناك عقوبات ستفرض، وهناك مشاورات واسعة بين الكثيرين من دول العالم وبالتالي لا نستبق الامور واعتقد ان دول مجلس التعاون ستنظر في المسألة، لكن عموما نعتقد ان نظام العقوبات ليس مفيدا بل يزيد من حجم المشكلة ولا يحل المشكلات ونحن نظرنا الى ما حدث في العراق ثم لما انتهى اليه العراق والحصار الاقتصادي المفروض على غزة مثال لذلك، على كل حال نحن ما زلنا نعتقد ان ايران ومجلس الامن والوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهم ان يصلوا الى تطور ايجابي بالنسبة للملف النووي الايراني ولدينا احساس بأنه لا الغرب ولا الولاياتالمتحدةالامريكية تريد ان تفرض عقوبات على ايران ولا ايران راغبة في ان تصعد هذا الملف مع الغرب في هذا الوقت ولكن الجميع في حاجة الى ايجاد توافق على موقف يكون مريحاً للطرفين. وحول ايقاف التنقل بالبطاقة الشخصية بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والموقف في دارفور قال الوزير علوي: دول مجلس التعاون مثل شقيقاتها الدول العربية تساند السودان وتدعم موقف السودان والحمد لله بدأت تظهر الآن ان الاوضاع في دارفور بدأت تستجيب الى الافضل ونحن ندعم ذلك وموضوع دارفور سيناقش بتفاصليه في الجامعة العربية والجامعة العربية ستعقد اجتماعاً وزارياً في التاسع من هذا الشهر بهذا الخصوص وموقفنا هو التضامن مع السودان وبدعم من الدول العربية. اما موضوع البطاقة بين المملكة والامارات فلم يناقش وهذا امر ثنائي بين المملكة العربية السعودية ودولة الامارات ونأمل ان يحل فيما بينهم بالتفاهم. وحول موافقة مجلس الوزراء السعودي على الاتحاد النقدي بين دول المجلس وتفعيل ذلك قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي: ما تم الاعلان عنه خلال مجلس الوزراء السعودي هو التصديق على اتفاقية الاتحاد النقدي التي وقعت على هامش الدورة 11 لمجلس التعاون وبكل تأكيد ان اي عمل مشترك جماعي بين دول المجلس هو مصدر اعتزاز لدول وشعوب المجلس وبالتالي يتطلع دوماً الى ان تتحقق كل الطموحات لتترجم الى واقع ملموس والتي تتم بين الدول وربما الاختلاف لا يفسد للود قضية وبالتالي تقدير كل دولة للانضمام لهذه الاتفاقية وهذه الانجازات تقتضي ان يكون هناك شيء من المرونة بالتطبيق وهناك قرار صدر في قمة الدولة بأنه يجوز للدول الجاهزة ان تدخل في شراكات اقتصادية على ان تبحث الدول التي ليس في مقدورها في المرحلة الحالية الانضمام لهذه المنجزات الكبيرة لحالة الاتحاد النقدي الوضع في المستقبل. الانتخابات الإيرانية شأن داخلي وحول موقف دول المجلس من الانتخابات الاخيرة في ايران قال الوزير يوسف علوي ان ما يحدث في ايران هو شأن داخلي وهناك مبدأ اساسي لعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ودول مجلس التعاون كلها لم تتدخل في الانتخابات الايرانية من قريب او بعيد وجيراننا الايرانيون يدركون ذلك اما ما تتناقله وسائل الاعلام غير الرسمية فنحن لا نأخذ به لان بعض هذه الوسائل لها مواقف خاصة. الموقف من الخلاف السوري العراقي وحول موقف دول المجلس من الخلاف السعودي الايراني وتأخر دول المجلس في لعب دور في هذا وترك ذلك لدول اخرى صديقة قال الوزير يوسف علوي: هناك جهود تركية وايرانية لحل هذا الخلاف وهما دولتان متجاورتان لكلا البلدين ولهما مصالح مباشرة مع العراق ومع سوريا ولكن الدور العربي موجود لم ينقطع وهناك جهود عربية تبذل لايجاد طريق يسلكه العراق وسوريا فيما يتعلق بالعلاقات فيما بينهم ونأمل ان يكون هذا الموضوع ازمة عابرة واعلم ان الامين العام للجامعة العربية يقوم بجهود في هذا الصدد والمهم ان تتعاون سوريا والعراق لتلك الجهود لتجاوز هذه الازمة.