} بيروت - "الحياة" - إسمه "فيكان" Viken عمره 28 عاماً ويخوض مجال تصميم الأزياء منذ 4 أعوام. هذا الشاب يحاول أن يتميز في عمله عن سواه ممن يعملون في هذا الميدان، وفي رأيه أن تصميم الأزياء أكثر من مهنة أو هواية، انه خلق وإبداع. في المجموعة الأخيرة التي عرضها في اطار خاص كونه لا يحب الظهور الاعلامي وأشرف على أدق تفاصيلها من الديكور والاضاءة الى الماكياج وتصفيف الشعر وخطوات العارضات، أبرز فيكان عنوانين رئيسين لأثوابه: التناغم والمغايرة في آن. هذان العنوانان ينسحبان على الأقمشة التي طوّرها في أسلوبه الخاص، والألوان التي دمجها في اسلوب غريب ورائع. ومن الأمور المتميزة في عرضه نقله قماش "الجينز" من المصاف الشعبي الى مرتبة "الهوت كوتور" عبر التطريزات والزخرفات التي أدخلها عليه شخصياً، وفيكان لا يتردد في أن يقوم بعمل يدويّ متكامل كي يميّز ثوبه وينفح فيه روح الابتكار. ويحاول المصمم الشاب بحسب ما يقول ان يكون لكل ثوب حكايته ان لم يكن في التصميم فأقله في التنفيذ. هكذا ترى مثلاً تايوراً من قطعتين بينما هو ثوب واحد. أسرار صغيرة يخفيها فيكان في طيّات كل ثوب، ومنها على سبيل المثال لا الحصر استعماله الخرز الخشبي لتزيين أزهار احد التايورات، واستعماله انواعاً من الأقمشة كما في ذلك الفستان الأحمر حيث غطى الدانتيل بقماش الموسلين كاسراً القاعدة السائدة في هذا المجال. يريد السيدة مميزة بالموديل والفكرة واللون والقماش. حتى فساتين الأعراس الثلاثة التي عرضها حملت بصمات مختلفة جداً عما نراه في أزياء سواه. إذ ابتعد عن الكورساج والتنورة التقليديين وصمم فستاناً أبيض بسيطاً ووضع فوقه قميصاً مع قبة، وفي فستان آخر قام بجمع شرائط بيض على درجات مختلفة من الطول والحجم كما يجمع البازل، وصنع فستانه الثالث من الورود المختلفة وأدخل تطريزات مختلفة. يستعمل فيكان الأقمشة الايطالية ولا يتردد في إعادة رسم ما عليها أو تلوينها لتصبح خاصة به، فهو لا يتكل على جمالية القماش، بل يضيف اليها ما يراه مناسباً. ولا يستعمل الاكسسوارات لأن جمالية الثوب تكمن فيه. أما الألوان فيجد متعة في التلاعب بها جامعاً في أحيان كثيرة ألواناً لا تتفق ولا تتناسق، منها الأحمر والفوشيا اللذان ظهرا متناغمين في أحد الفساتين وكأنهما خلقا لبعضهما بعضاً. حتى العارضات حين يرتدين فساتينه يكتسبن شخصية جديدة لا نراها في العروض الأخرى. هذا الاختلاف يطمح اليه فيكان لكنه لا يصطنعه في شكل نافر. ويحبّ جنون غاليانو وكلاسيكية فالنتينو، ويطمح لأن يجمع بين الجنون والكلاسيكية. ويهوى التصميم للصبايا، ويتمنّى التصميم للملكة رانيا وشارون ستون. معظم زبائنه من العالم العربي، ولا توجد لديه عقدة العالمية، ويرى أن الأزياء الجميلة هي التي تجذب العالم اليها أينما وجدت. طلع فيكان من منزل فني. أمه عازفة بيانو ووالده مهندس ديكور، فاختار التصميم انطلاقاً من تأثره بالجو العائلي، وحالياً يحضّر فيكان مجموعة الشتاء ويجهّز دار أزياء خاصة به سوف يفتتحها في وقت قريب.