سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رباني يعود الى كابول زعيماً ... للمناطق المحررة . المعارضة ستحاكم اسامة بن لادن وملا عمر كمجرمي حرب وترفض القوات الدولية وتعد بإجراء انتخابات بعد سنتين
كابول، دوشانبه، لندن - أ ف ب، رويترز، أ ب - اعلن وزير خارجية "تحالف الشمال" عبدالله عبدالله أمس ان رئيس شبكة القاعدة اسامة بن لادن وزعيم حركة "طالبان" ملا محمد عمر سيحاكمان لارتكابهما جرائم حرب، في حال اعتقالهما. واتهم المسؤول الافغاني الموجود في كابول بن لادن وملا عمر ب"ارتكاب العديد من الجرائم بحق الافغان. وقاما بمجازر ذهب ضحيتها مدنيون ابرياء ونحن نعتبرهما مجرمي حرب يجب ان يمثلا امام العدالة. لقد ارتكبوا مجازر في كابول ومناطق اخرى في البلاد. ورأيت شخصياً ... منازل وقرى دمرت ومدنيين طردوا من منازلهم". وسئل عبدالله عن مستقبل افغانستان، فاجاب ان "للامم المتحدة دوراً حاسماً في اطار المفاوضات مستقبلاً وعملية اعادة اعمار البلاد". واضاف: "على الاممالمتحدة ان تلعب دوراً اساسياً في ارساء السلام في البلاد وان تضمن كمراقب تنظيم انتخابات عامة في افغانستان". إلا انه عارض فكرة نشر قوة دولية في البلاد اقترحتها الاممالمتحدة. وتابع "بعد هزيمة قوات طالبان والارهابيين ستنتهي الحرب وبالتالي لا حاجة الى قوة دولية لارساء السلام". وأعلن قائد آخر في المعارضة في العاصمة الافغانية أمس ان "تحالف الشمال" يؤيد انشاء حكومة موقتة في انتظار اجراء انتخابات بعد سنتين. وقال يونس قانوني وزير الداخلية في التحالف: "اننا نريد ان تكون هذه الحكومة الموقتة، واسعة التمثيل تشارك فيها كل المجموعات الاتنية في افغانستان. وبعد سنتين يتم اجراء انتخابات عامة في البلاد". ورفض قانوني الذي تولى رئاسة اللجنة العسكرية الخاصة في كابول التابعة للتحالف، الاتهامات القائلة ان مقاتليه لم يلتزموا تعهداتهم، ازاء مجموعات افغانية اخرى في المنفى لوضع نظام امني وادارة. لكنه قال ان الحكومة الموقتة ستكون برئاسة رئيس التحالف برهان الدين رباني وهو القائد الافغاني الوحيد الذي تعترف به الاممالمتحدة رسمياً على رغم طرده من كابول العام 1996. وتابع ان "رباني اعلن ايضاً دعمه لتشكيل حكومة موقتة والدعوة الى عقد مجلس وحدة وطني". وهذا المجلس هو في صلب تشكيل حكومة تمثيلية جديدة محتملة متعددة الاتنيات لسد الفراغ الذي خلفه انهيار نظام "طالبان". وتنص هذه العملية التي تحظى بدعم الولاياتالمتحدة ايضاً على عودة الملك الافغاني السابق ظاهر شاه الذي يعيش في المنفى في روما منذ اطاحته في 1973. وربما يدعو الملك 87 عاماً الى عقد المجلس التقليدي العام الذي سيقرر الهيكلية السياسية الجديدة التي تتيح ضمان امن دائم بعد اكثر من 20 سنة من الحرب. وأعرب قانوني عن امله بأن تشكل حكومة جديدة في وقت قريب جداً في كابول قائلاً ان التحالف "لن يعيد خوض التجربة السيئة لحكومة يتفرد في رئاستها طرف واحد لأن ذلك اثبت عدم جدواه". ولم يحدد جدولاً زمنياً لتشكيل مجلس وحدة وطني لكنه قال انه سيتوجه قريباً الى روما لإجراء محادثات. وقال: "لم نأت الى كابول بنيّة حكم البلاد. اننا ملتزمون الاتفاقات الموقعة في روما ونحن بحاجة الى هذه العملية اليوم اكثر مما كنا بحاجة اليها عندما كانت كابول تحت قبضة طالبان". وأضاف: "في الماضي كانت حركة طالبان العقبة الوحيدة امام هذه العملية والآن تمت ازالة هذه العقبة، وآمل بأن نحضر اجتماع مجلس الوحدة الوطني قريباً في كابول وان تتجه بلادنا نحو الازدهار والسعادة". الى ذلك، نفى التحالف أمس وجود جنود اميركيين في كابول او في المناطق التي اصبحت تحت سيطرته. وقال يونس قانوني: "ليس هناك قوات اميركية في كابول ولا في أي من المناطق الخاضعة لسيطرتنا". وأضاف ان الجنود الاميركيين الموجودين في افغانستان ينتمون الى فريق يضم بين 10 رجال و20 رجلاً، كانوا يوجهون من الارض الضربات الاميركية في شمال افغانستان، مشيراً الى ان اولئك الرجال لم يدخلوا الى كابول. وكان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد اعلن ان "عدداً قليلاً جدا من الجنود الاميركيين" موجودون في كابول. وأضاف: "لدينا ايضاً قوات خاصة تعمل جنوب" افغانستان. عودة رباني وأعلن ديبلوماسي أفغاني في دوشانبه ان الرئيس الافغاني في المنفى برهان الدين رباني انطلق من منفاه الى كابول زعيماً "للولايات المحررة" من "طالبان". وقال سعيد ابراهيم حكمت السفير الافغاني في العاصمة الطاجيكية انه تحدث الى رباني وأنه "سيتولى تسيير الامور في الولايات المحررة اضافة الى تولي دفة تحرير بقية الولايات التى لا تزال تحت سيطرة طالبان". وتتناقض هذه التصريحات مع ما اعلنه يونس قانوني، ومفاده ان رباني الذي لا يزال يحتفظ بمقعد بلاده في الاممالمتحدة اضافة الى شبكة سفارات فى انحاء العالم لا يعتزم العودة الى السلطة. من جهته، اعلن رباني اول من امس انه "في امكان الملك السابق ظاهر شاه ان يعود الى افغانستان لكن كمواطن عادي فقط". كذلك دعا عبدالله عبدالله "كل المجموعات الافغانية" الى المجيء الى كابول لاجراء مفاوضات حول حكومة مستقبلية.