كابول، شاراتاي أفغانستان، إسلام آباد، طهران، دوشانبي - أ ف ب، رويترز، أ ب - أعلن ناطق باسم المعارضة الافغانيةأمس أن قوات "تحالف الشمال" استولت على مدينة هيرات الغربية لتفتح الطريق، للزحف على قندهار معقل حركة "طالبان" ومقر زعيمها ملا محمد عمر. وقالت ممثلية التحالف في دوشانبه طاجيكستان أمس إنها ا ستولت على مدينتي هيرات غرب أفغانستان وقندز في الشمال الشرقي. وكان عضو في التحالف أعلن، سابقا، الاستيلاء على مدينة قندز. كما قال مراسل الاذاعة الايرانية الرسمية ان هيرات، على150 كلم من الحدود الايرانية، سقطت في أيدي المعارضة. وقال ناطق باسم زعيم الحرب الاوزبكي عبد الرشيد دوستم الذي أسهمت قواته في السيطرة على مدينة مزار الشريف الاستراتيجية إن "اعداداً كبيرة من عناصر طالبان قتلوا أو أسروا" في قندز. وأكد الناطق الجنرال شافي أن "قوات دوستم تمكنت من دخول المدينة والاستيلاء عليها الاثنين باكرًا بعد ست ساعات من المعارك". وبحسب اسماعيل خان الذي كان حاكمًا للمدينة قبل ان تطرده "طالبان" العام 1995، لقيت قوات التحالف مقاومة ضعيفة. و"حيثما تقدمت قواتنا انسحبت طالبان". وبحسب وكالة الانباء الاسلامية الافغانية فإن قوات المعارضة أكدت أول من أمس استيلاءها على مقاطعة بادغيس المحاذية لهيرات. وكان ناطق باسم الجنرال اسماعيل خان أحد قادة الحرب في تحالف الشمال أعلن عندها بحسب الوكالة أن قوات المعارضة سيطرت على قلعة ناو عاصمة ولاية بادغيس من دون مقاومة. وأضاف الناطق أن حاكم بادغيس اعتقل مع 40 عنصرًامن طالبان. وقصفت مدينة هيرات ومطارها ومنشآتها العسكرية 27 مرة في الثامن من تشرين الثاني نوفمبر ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وسقوط عدة جرحى. وأوضح أن بعض المعارك المتفرقة ما زالت متواصلة في المدينة ومحيطها "ولكن المعارك المهمة" انتهت. لكن "طالبان" نفت في رسالة مباشرة من مراسل قناة "الجزيرة" الفضائية في كابول سقوط هيرات. وقال المراسل ان النفي "رسمي"، ونقل عن مصادر الحركة أن مواقع الحركة في هذه المدينة قوية وحصينة. كذلك سيطرت قوات "تحالف الشمال" أمس على كل مواقع "طالبان" على جبهة شاراتاي الشمالية الشرقية في إقليم تخار، إثر معارك أوقعت على حد قولها، عشرات القتلى في صفوف الحركة. وقال القائد محمد شاه علي: "تمكنا ليل الاحد - الاثنين من إخراج قوات طالبان من مواقعها وقتل العشرات في صفوفها ولجأ الباقون الى محافظة قندز المجاورة". وأضاف: "لقد أسرنا خمسة عناصر جرت تصفيتهم". واستناداً الى المعارضة، شارك في المعارك التي دارت على بعد كيلومترات من الحدود مع طاجيكستان نحو 50 دبابة وسيارة للتحالف ونحو 2000 من جنود المشاة. وكان التحالفأعلن الاحد سيطرته على طالوقان عاصمة إقليم تخار إلا أن "طالبان" نفت ذلك. سقوط باميان واستولت قوات المعارضة الافغانية على ولاية باميان وسط البلاد، بحسب ما أعلنت بعد ظهر أمس وكالة الانباء الايرانية الرسمية نقلاً عن مسؤول شيعي أفغاني. وبحسب المسؤول في حزب الوحدة الشيعي عبد الكريم خليلي فإن منطقتي شيش بول وقهمرد، كانتا لا تزالان في أيدي "طالبان" قبل أن "يستولى عليهما صباحاً". وأكد خليلي أن "50 عنصرًا من طالبان قتلوا، و100 أسروا" خلال المعارك. وذكرت الوكالة أول من أمس استيلاء نحو ثلاثة الاف جندي من المعارضة على مدينة باميان، حيث عمدت "طالبان" قبل أشهر الى تدمير التماثيل البوذية العملاقة.