جبل السراج شمال افغانستان، كابول، طهران - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - اتهمت المعارضة الافغانية تحالف الشمال الولاياتالمتحدة بالتواطؤ مع باكستان لمنعها من الهجوم على كابول، وقالت ان هناك اتفاقاً بين واشنطن واسلام آباد على عدم السماح للتحالف بالسيطرة على العاصمة الافغانية. واعلنت سيطرتها على عدد من القرى في اقليمي سمنغان وباميان. واكدت المعارضة امس عدم ابرام اي اتفاق مع الولاياتالمتحدة لتأخير الهجوم على كابول مضيفة ان قواتها قد تشن حملتها في الايام المقبلة. وقال المتحدث باسم تحالف الشمال عبد الله عبد الله في جبل سراج معقل قوات المعارضة "ليس هناك اتفاق من هذا النوع. اعتقد ان الاستراتيجية العسكرية يتم تقويمها بصرف النظر عن الوضع السياسي". وكان يرد على اسئلة عن احتمال عقد اتفاق مع واشنطن لتعليق الهجوم على كابول الى حين البت بتركيبة سياسية تكلف ادارة مرحلة ما بعد "طالبان". وقال عبد الله وهو ايضاً "وزير خارجية" تحالف الشمال "لا يوجد اي ضغط ولا اي طلب من واشنطن لتأخير الهجوم". وزاد: "ننتظر الوقت المناسب عسكرياً" مشيراً الى ان زعماء وعناصر المعارضة مستعدون منذ بضعة ايام للتحرك. وانتقد احد زعماء المعارضة واشنطن لعدم قصفها مواقع "طالبان" على جبهة المواجهة مع المعارضة. وقال الجنرال بغبغجان الذي يتولى قيادة قوات المعارضة في باغرام على بعد حوالى 35 كيلومتراً شمال كابول "باكستان طلبت من الولاياتالمتحدة عدم قصف الجبهة، لأنها لا تريد وصول قوات تحالف الشمال الى كابول". واضاف: "هناك خطة سرية بين واشنطنوباكستان. من المخجل ان يمنع الرئيس الاميركي جورج بوش تحالف الشمال من الوصول الى كابول". واقر عبد الله بامكان "وجود تأثير من باكستان" في الاستراتيجية الاميركية وقال "الرئيس مشرف اعلن اخيرا ان قوات الجبهة الموحدة تحالف الشمال يجب ان لا تفيد من الموقف، وهذا يعني تأخير هذه المرحلة من العملية العسكرية الى اجل غير مسمى". الى ذلك اعلن عطا محمد احد كبار قادة تحالف الشمال ان المعارضت شنّت "عملية عسكرية وسيطرت على ثلاث قرى على عشرين كلم غرب ايبك" في اقليم سمنغان. واكد ان ثلاثة قادة من حركة "طالبان" التحقوا مع ثمانين من مقاتليهم بصفوف المعارضة، موضحاً ان الهدوء عاد الى المنطقة. وقال الناطق باسم المعارضة احمد بهرام في اقليم باميان ان حركة "طالبان" شنت الجمعة هجوماً مضاداً على مواقع رجاله. واضاف: "هاجمونا في شهيدان" على مسافة عشرين كلم غرب مدينة باميان. واوضح ان هذا الموقع الذي سيطر عليه تحالف الشمال حديثاً استراتيجي. وتحدث ناطق آخر باسم المعارضة هو محمد هبيل عن انتصارات حققتها قواته في اقليم غور الوسط الغربي. وقال: "سيطرنا الجمعة على اقليم شهرق" على مسافة مئة كلم جنوب شغشران. وافاد ان المعارضة شنت هجوماً كبيراً على منطقة نهرين في اقليم بغلان شمال كابول وتمكنت من السيطرة على عدد من التلال. وزاد: "ان تلال خواجا خضر وياكا ارشا ودوابي على مسافة عشرة كيلومترات جنوب نهرين اصبحت تحت سيطرتنا. وتابع ان مواقع طالبان في طالقان عاصمة اقليم تخار تعرضت الجمعة للقصف للمرة الاولى منذ بدء الغارات الاميركية على افغانستان مساء الاحد. وفي طهران قال الجنرال شافي لصحيفة "القدس" الايرانية ان الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي ينتمي الى الاتنية الاوزبكية، سلم حكومة الرئيس المخلوع برهان الدين رباني اربعة آلاف عنصر من "طالبان" التحقوا به الخميس وان "مئة وخمسين عنصراً من الحركة بينهم خمسون بأسلحتهم استسلموا الجمعة لقوات دوستم". وقال شافي ان من بين كبار الضباط الذين استسلموا التحقوا بتحالف الشمال "قاضي حيت ويوسف طوفان" اللذان سيعقدان مؤتمراً صحافياً "يعرضان خلاله عدداً من المشكلات التي تواجهها الحركة".