اميتسبرج ماريلاند،اسلام اباد - رويترز - رفضت واشنطن امس عرضا قدمته حركة "طالبان" لمحاكمة اسامة بن لادن وفقا للشريعة الاسلامية. وقالت انه يجب ان يجرى تسليمه الى الولاياتالمتحدة. وكان ملا عبد السلام ضعيف سفير "طالبان" لدى باكستان صرح، في مؤتمر صحافي في اسلام اباد، ان الحركة مستعدة لمحاكمة بن لادن في افغانستان، لكنها ترغب في ان تقدم الولاياتالمتحدة المزيد من الادلة على تورطه بالاعتداءات في نيويوركوواشنطن. وقال: "اذا قدمت دعاوى ضد شخص فانه يقدم للمحاكمة ثم يتقرر الامر بعد ذلك". وسئل عن وجود شكوى ضد بن لادن، فاجاب "نعم". لكنه اكد ان افغانستان في انتظار الحصول على مزيد من الادلة من الولاياتالمتحدة تثبت تورطه. واوضح: " درسنا هذه النقطة وموقفنا هو انه اذا لم تكن هناك ادلة كافية فاننا مستعدون على اي حال لمحاكمته في افغانستان". في موازاة ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الخارجية الباكستاني السابق سرتاج عزيز ان "طالبان"رفضت منذ ثلاث سنوات عرضا من اسلام اباد لنقل بن لادن الى الجهة التي يطلبها. وقال عزيز الذي كان شغل منصبه في حكومة نواز شريف التي اطاحها الجنرال برويز مشرف ان اسلام اباد عرضت نقل بن لادن الى المكان الذي يريده على متن طائرة مستأجرة قبل ان يقرر مجلس الامن العقوبات المالية ضد الحركة، بعد تفجير سفارتي اميركا في شرق افريقيا. وآضاف: "الا انه تم تجاهل العرض بلباقة". وذكر عزيز انه، الى الاتصالات الرسمية بين اسلام اباد وكابول لاقناع "طالبان" بترحيل بن لادن، تحدث هاتفيا في هذا الشأن مع ملا محمد عمر زعيم الحركة مرتين او ثلاث مرات، "لكن طالبان لم توافق" على العرض.