هاجم صالح سليم رئيس مجلس إدارة نادي الاهلي في حديثه لمجلة ناديه اول من أمس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بكل عنف، واتهمه بالفشل والتحيز وسوء التصرف والميول الواضحة للنادي المنافس وهو الزمالك. وحذر صالح من غياب العدالة بين الأندية كما وضح في المرحلة الاولى من الموسم الحالي، وقال: "عمل مجلس إدارة الاتحاد هو توفير تكافؤ الفرص بين الاندية والارتقاء باللعبة، ومسؤولية الاندية حسابه في الجمعية العمومية ومناقشة سياساته وسحب الثقة في حال أي إعوجاج يضر باللعبة. والاهلي بصفته النادي الأكبر في مصر لا يريد مجاملة او استثناء من أي اتحاد، ولكنه يرفض الظلم، وما يحدث حالياً أمر مؤسف ومن الممكن ان يؤدي الى كارثة لو ثارت جماهير الاهلي ضد الاتحاد أو الحكام، وإدارة النادي تتميز بالصبر والحكمة ولا تندفع او تقفز في اتخاذ القرارات الحاسمة ضد الاتحادات، وما أكثر المرات التي تعرضنا فيها للظلم من اتحادات كرة القدم والسلة واليد والطائرة وواجهنا الأمور بهدوء". ورأى سليم ان "الاهلي ليس بالفريق العالمي كما قالت بعض الصحف المحلية بعد فوزه الاستعراضي على ريال مدريد الاسباني 1-صفر في مباراة ودية، ونحن نقوم حالياً ببناء فريق قوي للمستقبل يضم مجموعة من اللاعبين اصحاب المهارات العالية والاعمار الصغيرة، ولاعبو الاهلي هم الأصغر سناً في متوسط العمر بين كل أندية مصر، والمفروض أن تقف الصحافة والجماهير مع ادارة النادي في تلك السياسة لضمان مستقبل ممتاز للنادي". وعن كرة القدم المصرية عموماً، قال رئيس نادي الاهلي: "بكل أسف الادارات المتعاقبة على اتحاد الكرة افسدت اللعبة وشوهتها وقللت مكانتها، واصبحت مصر من دول الصف الثاني في افريقيا بدليل عدم نجاحها في التأهل لكأس العالم لثلاث دورات متتالية الاعوام 1994 و1998 و2002، على رغم ازدياد المقاعد المخصصة لافريقيا الى خمسة. ومسائل الاحتراف وانتقالات وعقود اللاعبين ليس لديها لوائح واضحة او مستقرة وتطبيق الاحتراف في مصر هو تمثيلية سخيفة لم يستفد منها احد سوى اللاعب وخسرت الاندية أموالاً ضخمة". واضاف "والمناخ السليم للاحتراف هو العنصر الرئيسي لنهوض اللعبة وارتفاع مستواها، وهو ما نراه في انكلترا واسبانيا وايطاليا والمانيا وفرنسا، وعلى ورغم توافر الاموال في الولاياتالمتحدة، إلا أن عدم توافر المناخ الاحترافي الحقيقي يحول دون تقدمها... والمناخ السيئ في مصر يؤدي الى فساد اللاعبين وكل أطراف اللعبة". واوضح "والنموذج هو ما حدث مع اللاعبين ابراهيم سعيد وسمير كمونة، الاول هرب من مصر تاركاً ناديه الاهلي قبل مباراة مهمة جداً امام الزمالك في الدوري وتاركاً منتخب مصر قبل مباراة مهمة امام الجزائر في تصفيات كأس العالم، وعلى رغم حاجة الاهلي الماسة الى اللاعب الذي يعتبره الكثيرون الافضل في الفريق إلا أننا اوقفناه ستة شهور ولم نعده إلا بعد شهر من نهاية ايقافه عندما اعتذر واعترف بالخطأ وعاد طالباً تجديد عقده، واتحاد الكرة بادر برفع عقوبة الايقاف عنه واشركه في أكثر من مباراة دولية خلال فترة ايقافه في الاهلي ضارباً بالمبادىء عرض الحائط. وعلى العكس وقع سمير كمونة مدافع الاهلي في خطأ سلوكي في نهائي كأس مصر امام غزل المحلة، وعلى رغم ان الخطأ هو الأول منه إلا أن اتحاد الكرة اوقفه عاماً كاملاً ورفض نهائياً رفع العقوبة عنه ليبالغ في ظلم الاهلي، وعاد الاتحاد نفسه وسمح للاعب بالاحتراف في تركيا ليؤكد أن الهدف من العقوبة هو النادي الاهلي وليس اللاعب المخطىء".