لندن، نيقوسيا، بايدنغاج افغانستان - "الحياة"، أ ب، أ ف ب - أعلنت المعارضة الأفغانية تحالف الشمال ان قواتها مستعدة للهجوم على حركة "طالبان"، بمساعدة الغرب أو من دون مساعدته. وأكدت ان "صفوف الحركة بدأت تتفكك، متوقعة انقلاباً وشيكاً عليها. وأعلن أحد القادة أيضاً انه بدأ اتصالاته لعقد اجتماع لزعماء جميع فصائل المعارضة في قبرص. وجمع القائد العسكري الجنرال محمد فهيم الذي حل مكان أحمد شاه مسعود، بعد اغتياله، حوالى ثلاثة آلاف من جنوده الاحتياط في احدى قرى شمال شرقي أفغانستان وخاطبهم من وراء سيارة عسكرية سوفياتية قديمة فقال: "لقد أصبحتم جاهزين للنضال من أجل حرية الشعب الأفغاني ولهزيمة "طالبان" وسنقاتلها سواء تلقينا مساعدة غربية أم لم نتلق". وقال الجنرال فهيم للصحافيين ان لديه كمية من الأسلحة الحديثة نوعاً ما، موجودة في مكان ما ليس بعيداً عن مزار الشريف، وأضاف: "سنهاجم الجبهتين الشمالية والغربية، فرجالنا جاهزون". من جهته أعلن زعيم أحد أجنحة المعارضة في قبرص همايون جرير، وهو وزير الخارجية السابق انه يأمل "في جمع كل الأطراف في الجزيرة" قريباً. وكشف جرير الذي يتزعم حوالى مئة من السياسيين وزعماء المعارضة في ما يعرف ب"مجموعة قبرص" ان لقاءات عدة عقدت في الجزيرة كان آخرها في آب اغسطس الماضي، وقال ان للولايات المتحدة "كل الحق" في شن هجوم على "طالبان" لرفضها تسليم ابن لادن، ولكن هناك "فرق بين الحركة والشعب الأفغاني الذي لا يجب أن يحمل المسؤولية". وأكد ان "عدداً من القادة الميدانيين ل"طالبان" وبعض زعماء القبائل مستعدون لتغيير موقفهم فور بدء الهجوم الأميركي". الى ذلك أكد قائد آخر هو عبدالحق في حديث نشرته اسبوعية "بانوراما" الايطالية أمس ان انقلاباً بات وشيكاً على "طالبان" وان أيامها "باتت متعددة". وأضاف: "كل شيء جاهز. لم يبق سوى أيام معدودة. لم يعد الشعب الأفغاني يتحمل هؤلاء المستبدين الذين أذلوه وجوعوه". يشار الى ان عبدالحق 43 عاماً تميز خلال المعركة التي جرت في كابول عام 1986 لطرد القوات السوفياتية من العاصمة الأفغانية. واعتبر المعارض الأفغاني ان "على الولاياتالمتحدة ان تنتظر قبل شن هجومها الانتقامي على افغانستان. ان القنابل والتكنولوجيا المتقدمة لن تكفي لالقاء القبض على ابن لادن". وأضاف: "لا بد من رجال يعرفون أين يتوجهون للعثور عليه"، و"قبل كل شيء يجب تحرير افغانسان من طالبان". ويؤيد عبدالحق تشكيل مجلس أعلى للوحدة الوطنية برعاية الملك السابق ظاهر شاه "لأنه يعتبر أباً ويحترمه الجميع".