علمت "الحياة" من مصادر افغانية ان حركة طالبان تستعد لشن هجوم شامل على مواقع قائد قوات المعارضة الجنرال أحمد شاه مسعود، وكان قادة طالبان اجتمعوا أخيراً في قندهار من أجل وضع خطة شاملة للهجوم. وأتى هذا التصعيد العسكري في ظل عقد مؤتمر دعا اليه اثنان من قادة المجاهدين السابقين هما همايون جرير وعبدالهادي ارغندوال، وحضره ثلاثون شخصية أفغانية معروفة، وكانت حركة طالبان رفضت حضور المؤتمر مصرة على أن تدعى بصفتها الحكومية. وكانت المعارك التي خاضتها الأطراف المتنازعة في الشمال الأفغاني أسفرت حسب مصادر المعارضة عن أسر أربعين طالباً وقتل خمسين آخرين في حين اعترفت المعارضة بقتل شخصين، واصابة عدد بجروح في الغارات الجوية التي شنتها "طالبان". وقال منظم المؤتمر همايون جرير ل"الحياة" في اتصال هاتفي أمس من طهران: "حضر المؤتمر ثلاثون شخصية افغانية تمثل معظم الشرائح والأحزاب بما فيها المعارضة باستثناء حركة طالبان التي وعدت بالمشاركة ثم تنصلت". ويعد هذا المؤتمر الثاني الذي يعقد في قبرص ويتوقع جرير ان يعقد مؤتمره الثالث خلال شهرين من الآن، على أمل ان يتوصل الشعب الأفغاني الى صيغة ليحكم نفسه. وعن سبب اختيار قبرص يقول جرير: "ان ذلك يعود الى أن قبرص دولة محايدة ولا مصلحة لها في افغانستان، فنحن نريد حل مشاكلنا بعيداً عن المؤثرات الخارجية".