صوفيا - أ ف ب - افتتحت في صوفيا أمس أعمال قمة رؤساء عشر دول مرشحة للانضمام الى حلف شمال الاطلسي، أعرب خلالها المشاركون عن تضامنهم مع الولاياتالمتحدة في مكافحة الارهاب. وفي رسالة وزعت على الدول العشر المنبثقة عن المعسكر الشيوعي السابق، أكد الرئيس الاميركي جورج بوش ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها مستعدون "لاتخاذ قرارات تاريخية" بشأن توسيع الحلف خلال قمة براغ عام 2002. وقال الرئيس الاميركي انه يدعم طلبات الانضمام الى حلف الاطلسي الواردة "من كل الديموقراطيات الجديدة في اوروبا من البلطيق الى البحر الاسود، التي تشاطرنا قيمنا وهي مستعدة للاسهام في امن المنطقة الاوروبية - الاطلسية واستقرارها". وتابع بوش يقول في الرسالة التي تلاها ديبلوماسي اميركي ان "الولاياتالمتحدة مستعدة لاتخاذ اجراءات ملموسة وتاريخية مع حلفائها خلال قمة براغ حتى تجسد قدر المستطاع تصوراً كاملاً لاوروبا حرة تنعم بالسلام". وفي افتتاح القمة قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي جورج روبرتسون ان الحلف يجب ان يلجأ الى القوة "عندما تقتضي الحاجة" لمنع الارهابيين من حصد ضحايا اضافيين. وأضاف: "علينا تجميد ودائعهم وان نمنع ان تكون لهم ملاذات اينما كان في العالم". وطلب من الدول المشاركة وهي بلغاريا وليثوانيا ولاتفيا واستونيا وسلوفاكيا وسلوفينيا ورومانيا ومقدونيا والبانيا وكرواتيا، مواصلة تأهيل قواتها المسلحة وهي عملية "مكلفة"، لتتمكن في حال اقتضت الضرورة من تقديم "اسهام عسكري مباشر" في عمليات الحلف. ودعا روبرتسون هذه الدول الى مكافحة "الفساد وتبييض الاموال والجريمة المنظمة". ويعقد الاجتماع بعد يومين على اتفاق الحلف وروسيا في بروكسل على تعزيز تعاونهما في مكافحة الارهاب. وقرر الحلف تشكيل "هيئة خاصة" لتسهيل هذا التعاون. ويفترض ان يكرّس الاجتماع التعاون بين الدول المرشحة التي بدأت محادثاتها عام 2000 في فيلنيوس ليثوانيا على مستوى وزراء الخارجية والتي تواصلت في ايار مايو الماضي على مستوى رؤساء الوزراء.