بدأت أمس تمارين حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في دول البلطيق وبولندا، في خطوة تهدف إلى طمأنة الدول المجاورة لروسيا وسط توتر حول أوكرانيا. ويثير اندفاع روسيا في شرق أوكرنيا وضم شبه جزيرة القرم في مارس 2014، مخاوف هذه الدول التي كانت منضوية تحت راية الاتحاد السوفييتي طيلة نصف قرن. ويشارك أكثر من ستة آلاف جندي من 13 دولة في الحلف الأطلسي في تمارين «السيف القاطع» 2015 في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وجميعهم أعضاء في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وقال قائد القوات البرية الليتواني اللواء المانتاس ليكا للصحفيين في فيلنيوس إن «هذه واحدة من أكبر التدريبات في ليتوانيا منذ انضمامنا إلى الحلف الأطلسي». وأوضح أن «الوجود الضخم للحلفاء يظهر تضامنا مع بلدان هذه المنطقة»، مضيفا أن ليتوانيا تستضيف مركز قيادة التمارين. والحلف الأطلسي يحمي أجواء دول البلطيق الثلاث منذ 2004، عندما انضمت إلى تحالف الدفاع لكنها تفتقر إلى القوة الجوية لمراقبة مجالها الخاص. والشهر الماضي، طلبت دول البلطيق من حلف شمال الأطلسي نشر عدة آلاف من الجنود كقوة ردع في وجه روسيا. لكن المتحدث العسكري باسم الجيش الليتواني الكابتن ميندوغاس نيمونتاس قال إن الحلف لم يرد بعد على هذا الطلب. وقال اللواء ليكا إن التدريبات، التي ينظمها الجيش الأمريكي في أوروبا، تستمر حتى 19 يونيو بمشاركة دبابات من طراز ابرامز وقاذفات بي-52. وتأتي هذه التدريبات، بعد إجراء روسيا الأسبوع الماضي تمارين واسعة بمشاركة 12 ألف جندي و250 طائرة، بينما كان يجري طيران حلف شمال الأطلسي ودول الشمال الأوروبي مناورات في شمال السويدجنوب المنطقة القطبية.