بدأت اليوم (الإثنين) تمارين حلف "شمال الأطلسي" التي تقودها الولاياتالمتحدة في دول البلطيق وبولندا، في خطوة تهدف إلى طمأنة الدول المجاورة لروسيا، وسط توتر حول أوكرانيا. ويشارك أكثر من ستة آلاف جندي من 13 دولة من دول "الحلف الأطلسي" و"الاتحاد الأوروبي" في تمارين "السيف القاطع" خلال العام الحالي، في استونيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا. وقال قائد القوات البرية الليتواني اللواء المانتاس ليكا للصحافيين في فيلنيوس أن "هذه واحدة من أكبر التدريبات في ليتوانيا منذ انضمامنا إلى الحلف الأطلسي". وأوضح أن "الوجود الضخم للحلفاء يظهر تضامناً مع بلدان هذه المنطقة"، مضيفاً أن "ليتوانيا تستضيف مركز قيادة التمارين". والحلف يحمي أجواء دول البلطيق الثلاث منذ العام 2004، عندما انضمت إلى تحالف الدفاع، لكنها تفتقر إلى القوة الجوية لمراقبة مجالها الخاص. وطلبت دول البلطيق الشهر الماضي من الحلف نشر عدة آلاف من الجنود كقوة ردع في وجه روسيا. لكن المتحدث العسكري باسم الجيش الليتواني الكابتن ميندوغاس نيمونتاس قال: أن "الحلف لم يرد بعد على هذا الطلب". وقال اللواء ليكا أن "التدريبات التي ينظمها الجيش الأميركي في أوروبا تستمر حتى 19 حزيران (يونيو)، بمشاركة دبابات من طراز ابرامز وقاذفات بي-52". وتأتي هذه التدريبات، بعد إجراء روسيا تمارين واسعة بمشاركة 12 ألف جندي و250 طائرة خلال الأسبوع الماضي، بينما كان يجري طيران الحلف ودول الشمال الأوروبي مناورات في شمال السويدجنوب المنطقة القطبية.