لف الغموض الانفجار الذي ضرب طائرة ركاب روسية وأسقطها في البحر الأسود. الرئيس فلاديمير بوتين لم يستبعد أن يكون وراء الكارثة عمل ارهابي، وهو احتمال لم تستبعده السلطات الاسرائيلية أيضاً. واتضح الأمر بعد ساعات ولكن... لدقائق، فما أن أكد المسؤول في البحرية الروسية ايغور لاريتشيف لوكالة "فرانس برس" ان صاروخاً اطلقه الجيش الاوكراني أصاب عرضاً الطائرة، حتى سارع وزير الدفاع في كييف الى النفي رسمياً ان يكون صاروخ أصابها. وكانت الطائرة أقلعت من مطار بن غوريون وهي في طريقها إلى ونوفوروسيسك. وهوت إثر انفجار فيها، كما أفاد طيار من شركة طيران أرمنية شاهد الحادث. وهي من طراز "توبوليف - 154" كانت تقل 66 راكباً و12 من افراد الطاقم. وذكرت السلطات في تل أبيب أن جميع الركاب اسرائيليون، إلا أن ناطقاً باسم شركة "سيبيريا" التي تملك الطائرة صرح بأن بينهم 15 روسياً. وأوضحت وزارة الاوضاع الطارئة الروسية أنها كانت تقوم برحلة بين تل ابيب ونوفوروسيسك جنوبروسيا، و"في الساعة 45،13 45،09 ت.غ اختفت عن شاشات الرادار". وذكرت "انترفاكس" ان الطائرة سقطت في البحر الاسود قبالة منتجع سوتشي البحري الروسي. وتوجهت مروحيات وسفن الى مكان الحادث على بعد حوالى 180 كلم من السواحل الروسية حيث انتشل عدد من الجثث. واشار نائب وزير النقل الروسي الى ان وزارته تلقت إفادة طيار في شركة أرمنية أنه شاهد انفجاراً في الطائرة قبل سقوطها. و كذلك اعلن ناطق باسم وزارة النقل الاسرائيلية ان اسرائيل "لا تستبعد أي فرضية بما فيها العمل الارهابي" وراء الكارثة. وعُلقت لساعات كل الرحلات المغادرة من مطار تل ابيب، واستؤنفت مساء. وفي معلومات من اسرائيل نقلتها وكالات الانباء الروسية ان الطائرة توقفت لفترة قصيرة في بلغاريا حيث صعد إليها ركاب جدد. لكن مدير شركة "سيبير ايرلان" نفى في تصريح إلى "ايتار تاس" توقفها. كما نفت سلطات صوفيا مؤكدة ان الطائرة "حلقت فوق تركيا ولم تدخل المجال الجوي البلغاري". وشكلت لجنة تحقيق لتحديد أسباب الكارثة برئاسة سكرتير مجلس الامن الروسي فلاديمير روشايلو.