روما - أ ف ب - التقى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات البابا يوحنا بولس الثاني ورئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني امس في روما للدفاع عن قضيته في اطار جولته الاوروبية الرامية الى مواصلة الضغط على اسرائيل بينما يستمر التوتر على الارض. واعلن الناطق باسم الفاتيكان جواكين نافارو فالس عقب اللقاء ان عرفات قام "باطلاع البابا على الوضع المثير للقلق في الاراضي الفلسطينية وشدد على الاحداث المأسوية الاخيرة". واغتنم البابا هذه الفرصة لتوجيه دعوة جديدة "للجميع لالقاء السلاح واستئناف المفاوضات". كما كرر الحبر الاعظم امله في ان يتم احترام القوانين الدولية حول تسوية النزاع في الشرق الاوسط "من دون نسيان الالتزام الضروري من قبل المجتمع الدولي بضمان الاحترام المتبادل والامن لجميع شعوب المنطقة". ويتمتع عرفات الذي سبق والتقى البابا مرات عدة بدعم الفاتيكان المهم بخاصة في ما يتعلق بمدينة القدس. ورأت الكنيسة الكاثوليكية انه "لا يمكن ان يدعي احد الملكية الحصرية للمدينة، فالقدس ارث روحي للبشرية برمتها. وينبغي ان يتمتع الجميع بحرية زيارة الاماكن المقدسة خصوصاً اليهود والمسيحيين والمسلمين". ثم التقى عرفات رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو بيرلوسكوني. وصرح ديبلوماسي في وزارة الخارجية الايطالية ل"فرانس برس" بأن هذا اللقاء "جزء من الاتصالات الرامية الى خفض وتيرة العنف في المنطقة". وخصص بعض من اللقاء لفكرة بيرلوسكوني بوضع "خطة مارشال" جديدة لفلسطين التي تقضي بتخصيص مساعدات اقتصادية مكثفة للاراضي الفلسطينية. واشار الديبلوماسي الى ان "هذه المساعدة لا يمكن ان تؤمن قبل احلال الظروف السياسية الملائمة في المنطقة". وتشكل المحطة الايطالية لعرفات المرحلة الاولى من الجولة الاوروبية التي سيكملها في النروج ثم اسبانيا. وترمي هذه الجولة الى مواصلة الضغط الدولي على الدولة العبرية. وكان عرفات شديد الوضوح حول هذه النقطة عند وصوله الى روما مساء الاثنين اذ اعرب عن امله في مواصلة اسرائيل انسحابها من كافة المدن والبلدات الفلسطينية. وقال: "انسحاب الاسرائيليين بدأ على رغم سعيهم الى عدم البدء به. لكنهم تعرضوا الى ضغوط قوية من الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة".