كشف مصدر اصلاحي نافذ ل"الحياة" أربعة خطوط للاتصال بين ايرانوالولاياتالمتحدة، فيما ظهرت دعوة رسمية لإجراء محادثات مباشرة بين طهرانوواشنطن ل"حفظ المصالح الايرانية". وجاءت هذه الدعوة عشية زيارة الرئيس محمد خاتمي نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للامم المتحدة الى جانب عدد كبير من زعماء دول العالم بمن فيهم الرئيس جورج بوش. وأوضح المصدر الاصلاحي ل"الحياة" "ان خطوط الاتصال تشمل مجموعة 6"2 التي تضم ايران واميركا وروسيا ودول الجوار الافغاني، ومجموعة "اجتماع جنيف"، وتضم ايرانوالولاياتالمتحدة وايطاليا والمانيا و"تحالف الشمال" المعارض. أما الخط الثالث فهو الاتصالات المباشرة التي يجريها مندوب ايران لدى الاممالمتحدة نجاد حسينيان مع أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب الاميركيين الذين طلبوا رسمياً الاجتماع بنواب في البرلمان الايراني. ويتمثل الخط الرابع في الوساطات الدولية بين ايرانوالولاياتالمتحدة التي يضطلع بها الاتحاد الأوروبي واستقبلت طهران بعد 11 ايلول سبتمبر الماضي مسؤولين أوروبيين بينهم وزراء خارجية بريطانيا والمانيا وايطاليا، ووفد الترويكا الأوروبية والمستشار النمسوي اضافة الى موفدين من كندا واليابان. وتضع الأوساط الرسمية الايرانية هذه الآليات في خانة الالتقاء مع واشنطن في اطار المحافل الدولية، أو في اطار الحوار مع ممثلي الشعب الاميركي وليس مع الادارة. لكن الجديد في الأمر هو ما أوصت به اللجنة البرلمانية الايرانية الخاصة بالأزمة الافغانية التي دعت الى اجراء محادثات مع الإدارة الاميركية حول مستقبل الوضع الافغاني ل"حفظ مصالح الامن القومي الايراني". وقال مقرر اللجنة النائب ابراهيم باي سلامي ان المصلحة الأمنية لايران تقضي بإجراء محادثات مع الاطراف المعنية بالأزمة الافغانية بما فيها الولاياتالمتحدة. وأضاف "ان هذا الاقتراح قدم الى الرئيس محمد خاتمي في الجلسة التي جمعته مع أعضاء اللجنة" برئاسة النائب الاصلاحي هادي خامنئي، شقيق المرشد آية الله علي خامنئي. وناقش البرلمان هذه التوصية في جلسة مغلقة امس حضرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الأمنيين، كما نوقشت توصيات اخرى للجنة منها اقتراح بتحجيم النشاط السياسي لزعيم "الحزب الاسلامي" الافغاني قلب الدين حكمتيار الذي أعلن مواقف ايجابية من حركة "طالبان"، وانتقد الموقف الايراني الداعم لتحالف الشمال لأن الأخير يساند الولاياتالمتحدة. وحذر النائب السابق محمد جواد لاريجاني أحد أبرز منظري التيار المحافظ من ان أي محاولة لإقامة العلاقة بين ايرانوالولاياتالمتحدة، ستعتبر بمثابة مباركة للحملة العسكرية الاميركية على الشعب الافغاني. ولاستباق أي تحرك اصلاحي، أمر رئيس السلطة القضائية المحافظ هاشمي شاهرودي بتشكيل لجنة قضائية خاصة لمقاضاة واشنطن بتهمة انتهاك حقوق الانسان.